للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في لغات أسماء الموصول:

بلحرث بن كعب وبعض ربيعة يحذفون نون اللذين واللتين في حالة الرفع.

وتميم وقيس يثبتون هذه النون ولكنهم يشددونها، فيقولون: اللذانّ واللتانّ، وذلك في أحوال الإعراب الثلاث.

وطيء تقول في الذي: ذو، وفي التي ذات، ولا يغيرونهما في أحوال الإعراب الثلاث رفعًا ونصبًا وجرًّا١. وقد عرفت بـ"ذي" الطائية. وترد "ذ" "ذو" هذه بهذا المعنى في الصفوية واللحيانية والثمودية.

في لغة ربيعة يقفون على الاسم المنون بالسكون في كل أحوال الإعراب، فيقولون: رأيت خالدْ، ومررت بخالدْ، وهذا خالدْ، وغيرهم يشاركهم إلا في النصب.

وفي لغة الأزد يبدلون التنوين في الوقف من جنس حركة آخر الكلمة، فيقولون:

جاء خالدو، ومررت بخالدي.

وفي لغة سعد يضعفون الحرف الأخير من الكلمة الموقوف عليها إلا إذا كان هذا الحرف همزة أو كان ما قبله ساكنًا، فيقولون: هذا خالدّ، ولا يضعفون في مثل رشأ وبكر.

في لغة بلحرث وخثعم وكنانة، يقلبون الياء بعد الفتحة ألفًا، فيقولون في إليك وعليك ولديه: إلاكَ، وعلاك، ولداه، ومن لغتهم أيضًا إعراب المثنى بالألف مطلقًا، رفعًا ونصبًا وجرًّا، وذلك لقلبهم كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها ألفان فيقولون: جاء الرجلان، ورأيت الرجلان، ومررت بالرجلان.

وورد في بعض الروايات أن بني سعد بن زيد مناة، ولخم ومن قاربها، يبدلون الحاء هاءً، فيقولون في مدحته، مدهته. وأن بني أسعد بن زيد مناة ومن وليهم يبدلون من الهاء فاء، فيقولون: فودج في موضع هودج.

وورد أن أزد شنوءة تقول: تفكهون، وتميم يقولون: تفكنون، بمعنى تعجبون٢.

وورد أن "الكلابيين" يلحقون علامة الإنكار في آخر الكلمة، وذلك في


١ الرافعي "١/ ١٤٤".
٢ الرافعي "١/ ١٤٥ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>