للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في اخشَينَّ وارمين: اخشنّ وارمنَّ. وجاء في الحديث على لغتهم: "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء تنطحها".

وتنسب هذه اللغة إلى فزارة أيضًا.

وورد في بعض الروايات أنهم يبدلون الهمزة في بعض المواضع هاء، فيقولون: هِنْ فعلت، يريدون: إن فعلت١.

وورد أن بعض "طيء" كان يقلب "العين" همزة، فيقول: دأني بدلًا من دعني.

وفي لغة تميم أنهم يجيئون باسم المفعول من الفعل الثلاثي إذا كانت عينه ياء على أصل الوزن بدون حذف، فيقولون في نحو مَبيِع: مبيوع، ولكنهم لا يفعلون ذلك إذا كانت عين الفعل واوًا إلا ما ندر، بل يتبعون فيه لغة الحجازيين، نحو: مقول، ومصوغ.

وفي لغة هذيل لا يبقون ألف المقصور على حالها عند الإضافة إلى ياء المتكلم، بل يقلبونها ياء ثم يدغمونها، توصلًا إلى كسر ما قبل الياء، فيقولون في عصاي وهواي: عَصِيّ وهَويّ. ولا يفعلون ذلك إذا كانت الألف في آخر الاسم للتثنية، كما في نحو "فَتَياي"، بل يوافقون اللغات الأخرى.

وفي لغة فزارة وبعض قيس، أنهم يقلبون الألف في الوقف ياء، فيقولون: الهُديْ وأفعى وحبلى، في مكان الهدى وأفعى وحبلى.

ومن تميم من يقلب هذه الألف واوًا، فيقول: الهُدّوْ، وأفعو، وحُبلَو.

ومنهم من يقلبها همزة، فيقول: الهُدأ وأفعأ وحُبلأ.

في لغة خثعم وزَبيد يحذفون نون "مِنْ" الجارة إذا وليها ساكن. وقد شاعت هذه اللغة في الشعر واستخفها كثير من الشعراء فتعاوروها٢.

في لغة "بلحرث" "بلحارث" يحذفون الألف من "على" الجارة واللام الساكنة التي تليها، فيقولون في على الأرض: علأرض.

في لغة قيس وربيعة وأسد، وأهل نجد من بني تميم، يقصرون "أولاء" التي يشار بها للجمع ويلحقون بها "لامًا"، فيقولون: أولالِك.


١ الرافعي "١/ ١٤٢".
٢ الرافعي "١/ ١٤٣ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>