للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا عليك بأن تنتظر

أمرخ خيامهم أم عشر ... أم القلب في إثرهم منحدر

وشاقك بين الخليط الشطر ... وفيمن أقام من الحي هر١

ونسبوا إلى امرئ القيس "المسمط" من الشعر. والشعر المسمط الذي يكون في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مقفاة، وتجمعها قافية مخالفة لازمة للقصيدة حتى تنقفى. وقيل: أبيات مشطورة تجمعها قافية واحدة، وهو الذي يقال له عند المولدين "المخمس". ومن أنواعه المسبع والمثمن، وقيل المسمط من الشعر أبيات تجمعها قافية واحدة مخالفة لقوافي الأبيات. وقيل المسمط من الشعر ما قفي أرباع بيوته وسمط قافية مخالفة. يقال: قصيدة مسمطة وسمطية. ومن الشاعر المسمط المنسوب إلى امرئ القيس قوله:

ومستلثم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق ميله

فجعت به في ملتقى الخيل خيله ... تركت عتاق الطير تحجل حوله

كأن على أثوابه نضح جريال

ونسب له قوله:

توهمت من هند معالم أطلال ... عفاهن طول الدهر في الزمن الخالي

مرابع من هند خلت ومصايف ... يصيح بمغناها صدى وعوازف

وغيرها هوج الرياح العواصف ... وكل مسف ثم آخر رادف

بأسحم من نوء السماكين هطال٢

وتعرض المعري للتسميط في رسالة الغفران، حين التقى بامرئ القيس، فسأله: "أخبرني عن التسميط المنسوب إليك، أصحيح هو عنك؟ وينشده الذي يرويه بعض الناس:


١ العمدة:١/ ١٧٤".
٢ تاج العروس "٥/ ١٦١"، "سمط"، "كأن على سرباله، نفح جريال"، اللسان "٧/ ٣٢٢ وما بعدها"، "سمط".

<<  <  ج: ص:  >  >>