للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جديدة لم تلبث أن شاعت تدريجيًّا في أوساط أخرى، وأخيرًا إلى اتجاه سياق الشعر نحو الاتساع وعدد أبيات القصيدة إلى الازدياد. إن تحليل هذا النمو السريع نسبيًّا، على ضوء ما نعرفه عن المخلفات القديمة ليحملنا على الاعتقاد بأن وضع تأريخ معين يحدد بدء الشعر العربي الفني أمر متعذر، ولكن الغالب على الظن أن أوائل هذا الشعر لا تتخطى أقدم المدونات التي بلغتنا بزمن طويل. وهذا الحكم إنما ينطبق على الطبقة الشعرية الثالثة والأخيرة لا غير. ولئن تعاصرت هذه الطبقات الشعرية الثلاث معًا في الفترة الجاهلية المذكورة، فمن البدهي أنها لم تبرز إلى الوجود في وقت واحد"١.


١ غرونباوم "١٣٥وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>