للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا نكاد نلمس من هذه العلامات شيئًا في الشعر المتهم بأنه شعر مسروق. وإنما نجده من قبيل توارد الخاطر لا غير، أسرع نقاد الشعر، فجعلوه سطوًا وسرقة.

ونحن لا نعلم من أمر نقد الشعر عند الجاهليين إلا ما جاء في الموارد الإسلامية وهو شيء قليل، وهو شيء لا ندري أيضًا مكانه من الصحة، وكل ما لدينا من تقسيم للشعراء إلى طبقات ومن تفضيل شاعر على شاعر، ومن تفضيل شعر على شعر هو مما عمل في الإسلام، صنع وفق قواعد نقد دونها العلماء. وقد ظهرت بواكير النقد العلمي للشعر الجاهلي عند علماء اللغة والنحو والعروض، ثم تولاها علماء راعوا أصول البيان والبلاغة والبديع في نقد الشعر، ولما كان هذا النقد لا يخص موضوعنا بالذات، وقد كتب عنه المتخصصون، فأنا أترك أمره إليهم، وقد وضعت فيه مؤلفات حديثة، وضعها عرب ومستشرقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>