للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: أن ما روي من عدم قوله الشعر، لا يعني عيب الشعر، وإنما لنفي الظنة عنه من أنه كان يقول الشعر.

الرابعة: أن قوله تعالى: {وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} ، يعني نفي الشعر عنه، لئلا يظن أنه قوي على القرآن بما في طبعه من القوة على الشعر١.

فالرسول لم يكره الشعر لكونه شعرًا، ولم يعبه أو نهى عن قوله، وإنما كان النهي خاصًّا به. قال "الخليل بن أحمد: كان الشعر أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من كثير من الكلام، ولكن لا يتأتى له"٢.


١ المصدر نفسه "١٥/ ٥٤ وما بعدها".
٢ كذلك "١٥/ ٥٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>