للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لحسن شعره١. وورد في رواية أخرى أنه إنما قيل له المحبر لقوله:

سماوته أمال برد محبر ... وسائره من أتحمي معصب٢

وكان طفيل بن عوف بن كعب "طفيل بن كعب الغنوي"، أحد نعَّات الخيل من الجاهليين، فعرف بطفيل الخيل لكثرة وصفه إياها، قيل إنه كان من أوصف الناس للخيل٣، وقد أخذ عنه بعض الشعراء، مثل النابغة وزهير. وقيل إنه كان ثالث الشعراء الوصافين للخيل٤. وقد نشر "كرنكو" ديواني طفيل والطِّرِمَّاح مع ترجمتهما إلى الإنكليزية، وذلك ضمن سلسلة منشورات "جب"٥.

ذكر أن أبا بكر قال يومًا للأنصار: زادكم الله عنّا يا معشر الأنصار خيرًا، فما مثلنا ومثلكم إلا كما قال طفيل الغَنَوِيّ:

جزى الله عنا جعفرًا حين أزلقت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت

أبوا أن يملونا ولو أمّنا ... تلاقي الذي منا لَملّت

وروي أن معاوية قال: دعوا لي طفيلا وسائر الشعراء لكم، وأن عبد الملك بن مروان، قال: من أراد أن يتعلم ركوب الخيل فليرو شعر طفيل.

ومن جيد الشعر المنسوب له، قوله:


١ الشِّعْرُ والشُّعَرَاءُ "١/ ٢٢٧"، العمدة "١/ ١٣٣".
٢ الخزانة "٣/ ٦٤٣".
٣ "طفيل بن عوف بن خلف بن ضبيس بن مالك بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنى بن أعصر"، الخزانة "٣/ ٦٤٣"، الأغاني "١٦/ ٨٥ وما بعدها"، "ساسي"، الشعر والشعراء، لابن قتيبة "٢٧٥"، السيوطي، شرح شواهد "١/ ٣٦٢"، ديوان طفيل والطرماح، "كرنكو"، "لندن ١٩٢٧"، بروكلمن تأريخ الأدب العربي "١/ ١٢٠"، الشِّعْرُ والشُّعَرَاءُ "١/ ٣٦٤ وما بعدها"، "الثقافة"، السمط "٢١٠"، المؤتلف "١٤٧".
٤ بروكلمن "١/ ١١٩".
٥ The Poems of T.B. 'A. al-Gh. And at-Tirimmah, ed and transl. by F. Krenkow, London, ١٩٢٧ E. J. W. Gibb Mem. XXV.

<<  <  ج: ص:  >  >>