للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسمي بذلك: "الفحل"١. وهي أسطورة. وقيل إنه لقب بالفحل تمييزًا له عن "علقمة بن سهل" من رهطه، وكان يعرف بالخصي، ففرقوا بينهما بهذا الاسم. و "علقمة" الخصي ممن أدرك الإسلام. وكان يكنى "أبا الوضاح"، وقد أسلم، وكان شاعرا. وهو القائل:

يقول رجال من صديق وصاحب ... أراك أبا الوضاح أصبحت ثاويا

فلا يعدم البانون بيتًا يكنهم ... ولا يعدم الميراث مني المواليا

وخفت عيون الباكيات وأقبلوا ... إلى بالهم قد بنت عنه بماليا

حراصا على ما كنت أجمع قبلهم ... هنيئا لهم جمعي وما كنت آليا٢

ومن شعره في النساء:

فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب

إذا شاب رأس المرء أو قل ماله ... فليس له في ودهن نصيب

يردن ثراء المال حيث علمنه ... وشرخ الشباب عندن عجيب٣

ومما ينسب إليه قوله:

وكل حصن وإن دامت سلامته ... على دعائمه لا بد مهدود

ومن تعرض للغربان يزجرها ... على سلامته لا بد مشئوم

ومعظم الغُنم يوم الغُنم مطعمه ... أنى توجه والمحروم محروم

وكل قوم وإن عزوا وإن كثروا ... عريفهم بأثافي الشر مرجوم

وقد اشتهر "علقمة" بثلاث قصائد قال فيهن "ابن سلام": "ولابن عبدة ثلاث روائع جياد لا يفوقهن شعر"٥، منها قصيدته الميمية التي مطلعها:

هل ما علمت وما استودعت مكتوم٦


١ الشعر والشعراء "١/ ١٤٥"، ابن سلام، طبقات "١١٦"، الأغاني "٢١/ ١٧٢"، الخزانة "١/ ٥٦٥".
٢ الخزانة "١/ ٥٦٥".
٣ رسالة الغفران "٣٢٨"، الشعر والشعراء "١/ ١٤٦".
٤ بلوغ الأرب "٣/ ١١٣".
٥ ابن سلام، طبقات "٣١".
٦ رسالة الغفران "١٤٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>