للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجاء في كتاب "الشعر والشعراء": "وكان امرؤ القيس في زمان أنو شروان ملك العجم، لأني وجدت الباعث في طلب سلاحه الحارث بن أبي شمر الغساني. وهو الحارث الأكبر. والحارث هو قاتل المنذر بن امرئ القيس الذي نصبه أنو شروان بالحيرة. ووجدت بين أول ولاية أنو شروان وبين مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أربعين سنة، كأنه ولد لثلاث سنين خلت من ولاية هرمز بن كسرى، ومما يشهد لهذا، أن "عمرو بن المسبح" الطائي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة في وفود العرب وهو ابن مائة وخمسين سنة وأسلم، وعمرو يومئد أرمى العرب. وهذا الذي ذكره امرؤ القيس"١.

و"عمرو بن المسبح" "المسيح؟ " الطائي، هو الذي عناه "امرؤ القيس" بقوله:

رب رام من بني ثعلب ... مخرج كفيه من ستره

وكان كما يزعم أهل الأخبار أرمى العرب يومئذ ومن فرسانهم المعروفين. ومن المعمرين. عمر على ما يقولون مائة وخمسين سنة، وجعلوه ممن أدرك أيام الرسول، بل زعموا أنه وفد عليه فأسلم. وجعل بعض أهل الأخبار وفاته في خلافة "عثمان". وتوقف "ابن قتيبة" في "المعارف"، فقال:"لا يدرى أقبض قبل النبي صلى الله عليه وسلم، أو بعده"٢، "ولست أدري أقبض قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، أم بعده"٣.

وذكروا أنه هو القائل:

لقد عمرت حتى شف عمري ... على عمرو بن علة وابن وهب٤

ولا يعقل خبر بقاء "عمر بن المسبح" الطائي إلى أيام النبي، ولا سيما خبر


١ الشعر والشعراء "٥٠ وما بعدها"، "١/ ٦٦"، "الثقافة".
٢ الإصابة "٣/ ١٧"، "رقم ٥٩٦٤"، ابن دريد، الاشتقاق "٢٣٢"، المعمرون "٨٦"، الشعر والشعراء "١/ ٦٧"، "الثقافة"، الاستيعاب "٢/ ٥١٣"، "حاشية على الإصابة".
٣ المعارف "٣١٤".
٤ الإصابة "٣/ ١٧"، "رقم ٥٩٦٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>