للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر "الرياشي" أن كثيرا من الشعر الوارد في ديوان امرئ القيس، هو منحول عليه، وهو لجماعة من أصحابه، مثل عمرو بن قميئة١. وقد نص بعضهم على أنه لم يصح له إلا نيف وعشرون شعرا بين طويل وقطعة٢. وقد عني علماء الشعر والأخبار بجمع أشعاره في ديوان، فجمعه غير واحد منهم، وشرحه كثيرون، وطبع جملة طبعات، وترجم إلى مختلف اللغات٣.

وقد اختلف رواة الشعر في ضبط عدد أبيات معلقة امرئ القيس كما اختلفوا في تقديم وتأخير الأبيات، "وفي رواية بعض الألفاظ، بحيث لا تجتمع اثنتان منها على صورة واحدة"٤. وذكر "البغدادي": أن قصيدة امرئ القيس التي مطلعها:

ألاعم صباحا أيها الطلل البالي

هي من عيون شعره، وعدتها ستة وخمسون بيتا، وأكثرها وقعت شواهد في كتب المؤلفين، وفي كتب النحو والمعاني٥.

"وكان امرؤ القيس يروي شعر أبي دؤاد الإيادي ويتوكأ عليه. وهو فحل قديم كان أحد نعّات الخيل المجيدين". "ثم هو كان يعرف أن امرأ القيس بن حذام يبكي في شعره الطلول، فأخذ ذلك عنه كما أخذ صفة الخيل عن أبي دؤاد، وتراه يحاول أن يلحقه في إجادة نعتها والشهرة بذلك، حتى لا يخلو أكثر شعره من هذاالوصف"٦.

وقد كان يعاصره من الشعراء المعروفين: علقمة بن عبدة، وعبيد بن الأبرص، والشنفرى، وسلامة بن جندل، والمثقب العبدي، والبراق بن روحان، وتأبط شرًّا، والتوءم اليشكري.


١ الموشح للمرزباني "٣٤"، بروكلمان، تأريخ الأدب العربي "١/ ٩٩".
٢ العمدة "١/ ٦٧"، الرافعي "٣/ ٢٠٣".
٣ راجع التفاصيل في بروكلمان، تأريخ الأدب العربي "١/ ١٠٠ وما بعدها"، ودائرة المعارف الإسلامية.
٤ الرافعي "٣/ ١٩٩".
٥ الخزانة "١/ ٢٨"، "بولاق".
٦ الرافعي "٣/ ٢٠٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>