للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزعم أن "التوءم" اليشكري لقي "امرأ القيس" يوما فقال له: إن كنت شاعرا كما تقول فملط لي أنصاف ما أقول فأجزها: قال: نعم: فقال امرؤ القيس:

أحار ترى بريقا هب وهنا

فقال التوءم:

كنار مجوس تستعر استعارا

واستمرا على ذلك. ولما رآه امرؤ القيس قد ماتنه، ولم يكن في أيامه من يطاوله، آلى أن لا ينازع الشعر أحدا أبدا١.

ونجد للباقلاني صاحب كتاب "إعجاز القرآن" آراء في بعض أشعار "امرئ القيس"، حيث ينتقد بعض الأبيات ويبين ما فيها من عيوب٢. وكما نجد في كتب "النقد" آراء في شعره، وهي بين مستحسن ومستهجن لبعض الأبيات أو القصائد. "ومن الخصائص العروضية في شعره كثرة استعمال الضرب المقبوض في الطويل، وكثرة الإقواء في القافية، وكثرة التصريع في غير أول القصيدة"٣.

وللقدماء ملاحظات عن شعر "امرئ القيس"، وقد شك بعض منهم في كثير من شعره وذهبوا إلى أنه من الموضوعات، وقد أشاروا إليه، ثم جاء المستشرقون، فركنوا إلى ما قاله القدماء عنه، وأبدوا رأيهم فيه. وتحدث المحدثون من العرب عنه، وعلى رأسهم الدكتور طه حسين، حيث أنكر شعره لحجج أوردها في كتابه في الأدب الجاهلي٤.

وعاش في أيام "امرئ القيس" شاعر آخر عرف أيضا بامرئ القيس، هو "امرؤ القيس بن حمام بن عبيدة بن هبل بن أبي زهير بن جناب بن هبل"٥.

و"طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك"، من قيس بن ثعلبة. وهو ابن أخي "المرقش الصغير"، وكان من المقربين إلى "عمرو بن هند" ملك


١ الرافعي "٣/ ٢٨٨".
٢ الباقلاني، إعجاز القرآن.
٣ بروكلمان "١/ ٩٩".
٤ راجع أيضا شوقي ضيف: العصر الجاهلي "ص٢٤٨ وما بعدها".
٥ السيوطي، شرح شواهد "١/ ٢٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>