للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا صاحبي ألا لا حيّ بالوادي ... إلا عبيد وآم بين أذواد

أتنظران قليلا ريث غفلتهم ... أم تعدوان فإن الريح للعادي

فلما سمعا ذلك أطردا الإبل فذهبا بها١.

وذكر أن "بكر بن وائل" سارت للإغارة على "تميم". ورأته طلائعهما، فأرادت القبض عليه، حتى لا يذهب إليهم فيخبرهم بزحفهم عليهم. ولكنه ركض مسرعا، ففلت منهم، وأخبر قومه بغزوهم، فكذبوه، فقال في ذلك شعرا، وجاءت "بكر بن وائل" فأغارت عليهم٢.

وقد وصفه "عمرو بن معدي كرب" في شعر منه:

وسيريَ حتى قال في القوم قائل ... عليك أبا ثور سليك المقانب٣

ومر "سليك" في بعض غزواته ببيت من "خثعم"، أهله خلوف، فرأى فيهم امرأة بضة شابة، فتسنّمها ومضى، فأخبرت القوم، فركب "أنس بن مدرك الخثعمي" في أثره فقتله، وطولب بديته، فقال: والله لا أديه ابن إفال، وقال:

إني وقتلي سليكا يوم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت البقر

غضبت للمرء إذ نيكت حليلته ... وإذ يشد على وجعائها الثغر٤

وقد ورد البيتان على هذه الصورة:

إني وقتلي سليكا ثم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت البقر

أنفت للمرء إذ نيكت حليلته ... وإذ يشد على وجعائها الثغر٥

ومن بقية الشعراء الصعاليك، "حاجز" الأسدي، و "قيس بن الحدادية"


١ الشعر والشعراء "١/ ٢٨٢ وما بعدها"، "الثقافة"، الأغاني "١٨/ ١٣٤".
٢ الشعر والشعراء "١/ ٢٨٤"، "الثقافة"، الخزانة "٢/ ١٧"، "بولاق".
٣ الشعر والشعراء "١/ ٢٨٤"، "الثقافة".
٤ الشعر والشعراء "١/ ٢٨٥"، "الثقافة" أسماء المغتالين "٢٢٠، ٢٢٦ وما بعدها"، الأغاني "١٨/ ١٣٣"، المؤتلف "١٣٧"، الخزانة "٢/ ١٧".
٥ الحيوان "١/ ١٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>