للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر عنه علماء الشعر، أنه كان نصرانيا هو وأهله، وليس معدودا من الفحول، وعيب عليه أشياء. "وكان الأصمعي وأبو عبيدة يقولان: عدي بن زيد في الشعراء بمنزلة سهيل في النجوم، يعارضها ولايجري معها. وكذلك عندهم أمية بن أبي الصلت. ومثلهما عندهم من الإسلاميين الكميت والطرماح"١. وقيل عنه إنه "كان يسكن بالحيرة، ويدخل الأرياف، فثقل لسانه، واحتمل عنه شيء كثير جدا، وعلماؤنا لا يرون شعره حجة، وله أربع قصائد غرر إحداهن:

أرواح مودع أم بكور ... لك فاعمد لأي حال تصير

والثانية:

أتعرف رسم الدار من أم معبد ... نعم فرماك الشوق قبل التجلد

والثالثة:

لم أر مثل الفتيان في غبن الـ ... ـأيام ينسون ما عواقبها

والرابعة:

طال ليلي أُراقب التنويرا ... أرقب الليل بالصباح بصيرا٢

ومن شعره:

عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي

يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كلمة نبي ألقيت على لسان شاعر: إن القرين بالمقارن مقتدي٣

ومن الأخباريين من نسب القصيدة التي مطلعها:

طال ليلي أراقب التنويرا ... أرق الليل بالصباح بصيرا


١ السيوطي، شرح شواهد "١/ ٤٧١"، الخزانة "١/ ١٨٤"، "بولاق".
٢ الشعر والشعراء "١/ ١٥٠ وما بعدها"، "الثقافة".
٣ المرزباني، معجم "٨٢"، "فرج".

<<  <  ج: ص:  >  >>