للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونسبوا لعلي قصيدة في الأيام السبعة منها:

أرى الأحد المبارك يوم سعد ... لغرس العود يصلح والبناء

وفي الاثنين للتعليم أمن ... وبالبركات يعرف والرخاء

وإن رمت الحجامة في الثلاثا ... فذاك اليوم إهراق الدماء

وإن أحببت أن تسقي دواء ... فنعم اليوم يوم الأربعاء

وفي يوم الخميس طلاب رزق ... لإدراك الفوائد والغناء

ويوم الجمعة التزويج فيه ... ولذات الرجال مع النساء

ويوم السبت إن سافرت فيه ... وقيت من المكاره والعناء

وقد رويت القصيدة بروايات أخرى١.

ونسبوا "لورقة بن نوفل" شعرا، زعموا أنه قال حين رآهم يعذبون بلالا على إسلامه. منه:

لقد نصحت لأقوام وقلت لهم ... أنا النذير فلا يغرركم أحد

لا تعبدن إلاها غير خالقكم ... فإن دعيتم فقولوا دونه حدد

سبحان ذي العرش لا شيء يعادله ... رب البرية فرد واحد صمد٢

وورقة، هو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، يجتمع مع النبي في جدّ جدّه. ذكر أنه كره عبادة الأوثان وطلب الدين في الآفاق وقرأ الكتب، وأنه كان حنيفا على ملة إبراهيم، وذكر أنه كان نصرانيا قد تتبع الكتب وعلم من علم الناس، ومات في فترة الوحي قبل نزول الفرائض والأحكام، وروى بعضهم أنه آمن بالرسول وجعله من الصحابة، وشدد الإنكار على من أنكر صحبته، وجمع الأخبار الشاهدة له بأنه في الجنة، وهكذا نجد الروايات تجمع على نبذه عبادة الأوثان، ثم تختلف في أنه كان حنيفا على ملة الأحناف، أو نصرانيا، أما زعم إيمانه بالرسول، وما رووه من الشعر من ذكره اسم الرسول وإيمانه به، ومن أخباره عنه، فإنه من الشعر الموضوع، الذي وضع على لسان غيره أيضا، بزعم إثبات نبوة الرسول، وفي أكثره ركة.


١ نزهة الجليس "١/ ٢٥١".
٢ الخزانة "٢/ ٣٧"، "بولاق"، نسب قريش "٢٠٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>