للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلعلّي أن يكثر المال عندي ... وتخلى من المغانم ظهري

وترى أعبد لنا وأواق ... ومناصيف من ولائد عشر١

وقال "الزبيري" إن له أشعارا كثيرة٢. وقد رأينا أن هذا الشعر الذي نسب لنبيه، قد نسب أيضا لزيد. وقد نسب

صاحب "الخزانة" الشعر لزيد، ثم عاد فنسبه لنبيه.

وكان "أبو العاص" المعروف بـ "الأمين" من حكماء وشعراء قريش، ومما نسب إليه من شعر قوله:

أبلغ لديك بني أمية ... آية نصحا مبينا

إنا خلقنا مصلحين ... وما خلقنا مفسدينا

إني أعادي معشرا ... كانوا لنا حصنا حصينا

خلقوامع الجوزاء إذ ... خلقوا ووالدهم أبونا٣

وهو العاص بن وائل، وكان من أشراف قريش، وفيه يقول ابن الزعبرى:

أصاب ابن سلمى خُلة من صديقه ... ولولا ابن سلمي لم يكن لك راتق

فآوى وحيا إذ أتاه بخلة ... وأعرض عنه الأقربون الأصادق

فإما أصب يوما من الدهر نصرة ... أتتك وإني بابن سلمى لصادق

وإلا تكن إلا لساني فإنه ... بحسن الذي أسديت عني لناطق

ثمال يعيش المقترون بفضله ... وسيب ربيع ليس فيه صواعق٤

وعبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن ربيعة بن سعيد بن سهم القرشي السهمي، من "أشعر قريش"٥، وكان شديدا على المسلمين، ثم أسلم في الفتح. وذكر أنه لما فتح رسول الله مكة، هرب إلى "نجران"، ثم أسلم ومدح النبي،


١ الأغاني "١٦/ ٦٢"، نسب قريش "٤٠٣ وما بعدها".
٢ نسب قريش "٤٠٤".
٣ نسب قريش "٩٩".
٤ نسب قريش "٤٠٨ وما بعدها".
٥ تاج العروس "٣/ ٢٣٤"، "زبعر"، العمدة "١/ ٢٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>