للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للستر مما يتبع القواضيا ... أخشى ركيبا أو رجيلا غاديا١

وينسب لأحيحة قوله:

استغن أو مت ولا يغررك ذو نشب ... من ابن عم ولا عم ولا خال

إني مقيم على الزوراء أعمرها ... إن الحبيب إلى الأخوان ذو المال

وقوله:

وما يدري الفقير متى غناه ... ولا يدري الغني متى يعيل٢

و"سويد بن صامت" أخو "عمرو بن عوف" من الأوس ومن "الكملة" ومن الأشراف أصحاب النسب، ومن الشعراء. وكانت له أشعار كثيرة. وهو الذي ذهب إليه النبي يوم قدم مكة حاجا أو معتمرا ليدعوه إلى الإسلام، فلما كلمه النبي قال له "سويد" فلعل الذي معك مثل الذي معي! فقال رسول الله وما الذي معك؟ قال: مجلة لقمان. فقال له رسول الله: اعرضها علي! فعرضها عليه، فقال: إن هذا لكلام حسن والذي معي أفضل من هذا: قرآن أنزله الله تعالى عليّ، هو هدى ونور. فتلا عليه رسول الله القرآن ودعاه إلى الإسلام، فلم يبعد منه. وقال: إن هذا لقول حسن، ثم انصرف عنه. فقدم المدينة على قومه، فلم يلبث أن قتله الخزرج٣. ويشك في إسلامه٤.

و"أبو قيس بن الأسلت" "أبو قيس بن عامر بن جشم" و "عامر" هو الأسلت، شاعر من الأوس. اختلف في اسمه، فقيل "صيفي" وقيل "الحرث" "الحارث"، وقيل "عبد الله"، وقيل "صرمة"، واختلف في إسلامه.

ذكر أنه كان يدعى "الحنيف" لتحنفه ولم يكن أحد من الأوس والخزرج أوصف لدين الحنيفية ولا أكثر مسألة عنها منه. وكان يسأل من اليهود عن دينهم،


١ الخزانة "٢/ ٢٣"، "بولاق".
٢ بلوغ الأرب "٣/ ١٢٧".
٣ الروض الأنف "١/ ٢٦٥ وما بعدها"، ابن هشام، سيرة "١/ ٢٦٥ وما بعدها"، "حاشية على الروض"، الأغاني "٢/ ١٦٩".
٤ الإصابة "٢/ ١٣٢"، "رقم ٣٨١٨"، الاستيعاب "٢/ ٥٩٣"، رسالة الغفران "١٣٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>