للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبين "جويرية"، و "جريرة"، و "حوثرة"١، وهو اختلاف طالما نجده في أسماء وألقاب الأشخاص الجاهليين، يقع بسبب التصحيف.

وهو من "بني حذاقة"، كما يظهر من شعر ينسب لطرفة، وقد أشار "أبو دؤاد" في القصيدة الميمية التي تنسب إليه إلى "حذاق" بقوله:

من رجال من الأقارب فادوا ... من حذاق هم الرءوس الكرام٢

وحذاق قبيلة من إياد.

وكان شاعرنا من إياد، وقد تزوج امرأة من قبيلته، ماتت بعد أن تركت له صبيا اسمه "دؤاد"، فتزوج امرأة أخرى، طلقها لأنها كانت تمقت ابنه، وكان ابنه شاعرا، رثى والده يوم وفاته. وقد تزوج "أبو دؤاد" امرأة أخرى هي "أم حبتر" لكنها طلقته لتبذيره وإسرافه، وللخصومات التي كانت تقع بينهما٣. ويظهر أنه ترك ابنة اسمها "دؤادة"٤.

وقد ذهب "بروكلمان" إلى أنه كان من المعاصرين للمنذر بن ماء السماء، الذي قدر وقته فيما بين حوالي "٥٠٦" و "٥٥٤" للميلاد٥. وذهب "فون غرونباوم" إلى أنه كان حيا من سنة ٤٨٠ إلى حوالي "٥٤٠-٥٥٠" للميلاد٦.

وقد ورد اسم "أبو دؤاد" في شعر "طرفة"، كماذكره "الأسود بن يعفر"، الشاعر نديم "النعمان بن المنذر"، حيث يقول:

ماذا أؤمل بعد آل محرق ... تركوا منازلهم وبعد إياد

أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشرفات من سنداد


١ "وأبو دؤاد الإيادي، وهو حوثرة بن الحارث بن الحجاج"، اليعقوبي "١/ ٢٢٣"، "طبعة النجف"، العيني "٣/ ٤٤٥"، غوستاف فون فرغونباوم، دراسات في الأدب العربي "ص٢٥٥".
٢ الشعر والشعراء "١/ ١٦٢"، الخزانة "٤/ ١٩١"، "بولاق".
٣ الأغاني "١٥/ ٩٥ وما بعدها"، غرونباوم، دراسات "٢٥٨"، الآمدي، المؤتلف "١١٦".
٤ الأغاني "١٥/ ٩٨ وما بعدها"، غرونباوم، دراسات "٢٥٨ وما بعدها".
٥ بروكلمان "١/ ١١٨".
٦ دراسات في الأدب العربي "٢٥٦ وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>