للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الجاهلية، وللوليد بن المغيرة فرسان، فقال: ما تجعل لي إن سبقتهما عدوا؟ قال: إن فعلت فهما لك، فسبقهما. يقال إن ضيوفا من اليمن نزلوا عليه، فذهب يستقي لهم الماء فنهشته حية، فأقبل مسرعا حتى أعطاهم الماء، ولم يعلمهم ما أصابه. فباتوا يأكلون، فلما أصبحوا وجدوه في الموت، فأقاموا حتى دفنوه. فبلغ عمر خبره. فكتب إلى عامله أن يأخذ النفر الذين نزلوا بأبي خراش فيغرمهم ديته١.

ومن شعره:

لا هم هذا رابع إن تما ... أتمه الله وقد أتما

إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما

قاله وهو يسعى بين الصفا والمروة، وثم شجر يومئذ٢.

ولأبي خراش أخ يقال له: "عروة بن مرة"، من شعراء هذيل المعدودين، وأخ آخر اسمه "أبو جندب بن مرة"، أحد شعراء هذيل المعدودين أيضا٣.

و"صخر" الغي، هو "صخر بن عبد الله" الخيثمي الهذلي، من شعراء الخلاعة، وقد عرف بشدة بأسه وكثرة شره، وله صاحبه اسمها "دهماء". وقد ذكرها في قصيدته:

إني بدهماء عز ما أجد ... يعتادني من حبابها زؤد

عاودني حبها وقد شحطت ... صرف نواياها فإنني كمد٤


١ الإصابة "١/ ٤٥٧"، "رقم ٢٣٤٥"، الخزانة "٣/ ٢٣٢"، السيوطي، شرح شواهد "١/ ٤٢٣"، الأغاني "٢١/ ٥٤"، طبع ديوانه في مجموعة الشعراء الهذليين، الخزانة "١/ ٢١٢ وما بعدها"، "بولاق".
j. hell, neue hudhailiten diwane, ٢ leipzig, ١٩٣٣
كارلو نالينو، تأريخ الآداب العربية "١١١".
٢ السيوطي، شرح شواهد "٢/ ٦٥٢"، الخزانة "١/ ٢١١".
٣ الشعر والشعراء "٢/ ٥٥٤ وما بعدها".
٤ رسالة الغفران "٣٤٥"، الشعر والشعراء "٢/ ٥٥٩"، الأغاني "٢٠/ ١٩"، ديوان الهذليين "٢/ ٥٧"، الإصابة "٢/ ١٩٢"، "رقم ٤١٢٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>