للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويعارض "ونت" Winnett رأى "كلاسر" و"نكلر" و "هومل" في تقدير مبدأ تأريخ دولة معين، ويرى أن في ذلك التاريخ مبالغة، وأن "شبا" أي "سبأ" وكذلك "ددان" "ديدان"، أقدم الدول العربية مستدلًّا على ذلك بما ورد في التوراة من قدم "شبا"، ويرى أن مبدأ دولة "معين" لا يمكن أن يتجاوز عام "٥٠٠ق. م"، وإما نهايتها فقد كانت بين عام "٢٤ق. م" وعام "٥٠ ب. م"١.

ويرى معارضو نظرية "كلاسر" عن قدم الدولة المعينية أن هذه النظرية لا تستقيم مع ما هو معروف بين العلماء عن تأريخ ظهور "الألفباء" عند البشر، فإن إرجاع تأريخ معين إلى الألف الثانية أو الألف الثالثة قبل الميلاد معناه إرجاع "المسند" إلى أقدم من ذلك، وهذا يتعارض مع النظريات الشائعة عن قدم الخط عند البشر، فإن الخط "الفينيقي" لا يتجاوز عهده ألف سنة قبل الميلاد وليس "المسند" كما يظهر في أشكاله وصوره الهندسية أقدم عهدًا منه٢. واستند "هوارت" إلى هذه الحجة أيضًا في معارضته رأي من يرجع تأريخ معين إلى سنة١٥٠٠ قبل الميلاد٣, ويرى "أوليري" هذا الرأي أيضًا، ويرى أيضًا أن كتابات المسند كافة معينية أو سبئية، لا تتجاوز البتة السنة ٧٠٠ قبل الميلاد، وذلك؛ لأن هذا القلم قد أخذ من القلم "الفينيقي"، ولهذا لا يمكن أن يطاوله، وأن يرجع في تأريخه إلى أكثر من القرن الثامن قبل الميلاد٤.

وقد ثبت "ملاكر" في كتابه في تأريخ التشريع، والتوريخ عند العرب الجنوبيين مبدأ قيام دولة "معين بسنة "٧٢٥" قبل الميلاد، وسقوطها بالقرن الثالث قبل الميلاد٥.

وتناول "البرايت" موضوع ترتيب حكام معين بالبحث، وذلك في النشرة


١ BOASOOB, Num., ٧٣, ١٩٣٩, P. ٨
٢ Lldzbarskl, Ephemeris, II, S., ١٠١, Ency., Vol., ٤, p. ١٣
Hllprecht, Explorations In Bible kands, P. ٧٣١
٣ Huart, Geschlchte der Araber, Bd., I, S., ٤٥
٤ O'Leary, P. ٩٥
٥ K Mlaker, Die Hierodulen-LIsten von Main nebst Untersuchungen zur Altstidarabischen Rechtgeschichte und Chronologle, Leipzig, Harrassowltz, ١٩٤٣

<<  <  ج: ص:  >  >>