للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظهرت حمرته في قدر كدم سمكٍ، ويؤكلان، وكدم شهيدٍ عليه ولو كثر بل يستحب إبقاؤه، ودم بقٍّ (١)، وقمل، وبراغيث (٢)، وذباب ونحوها، على القول بنجاسة ذلك يعفى عن يسيره.

ويعفى عن أثر استجمارٍ في محله، ويسير سلس بول، ودخان نجاسةٍ، وغبارها، وبخارها ما لم تظهر له صفة، ويسير نجاسةٍ أسفل خفٍ، وحذاء ونحوهما، تنجس بمشيه بعد دلكه إن أجزأ، وبول مأكول، وروثه على القول بنجاستهما، ويسير طين شارعٍ، وغباره إن قيل بنجاسته (٣).

والمذهب طهارته إن لم تعلم نجاسته (٤)، ويسير ماءٍ نجسٍ قاله ابن حمدان (٥).

وعن حمل نجسٍ كثيرٍ في صلاة خوفٍ، ويأتي (٦).

وما تنجس بما يعفى عن يسيره ملحق به في العفو عن يسيره، وما عفي عن يسيره، عفي عن أثر كثيره عن الجسم الصقيل بعد المسح.


(١) البق: جمع بقة، وهي حشرة من رتبة نصفية الأجنحة، أجزاء فمها ثاقبة ماصة على شكّل خرطوم. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ٦٦.
(٢) البراغيث: جمع برغوث، وهو ضرب من صغار الهوام، عضوض، شديد الوثب. ينظر: المعجم الوسيط ١/ ٥٠.
(٣) ينظر: الفروع ١/ ٣٤٥، والمبدع ١/ ٢١٧، والإنصاف ١/ ٣٣٥.
(٤) ينظر: الفروع ١/ ٣٤٥، والمبدع ١/ ٢١٧، والإنصاف ١/ ٣٣٥.
(٥) الذي في الرعاية الصغرى ١/ ٥٨: لا يعفى عن يسير نجس غير الدّم وفرعه. وقال أيضًا في الرعاية الصغرى ١/ ٥٨: وطين الشوارع طاهر إن جهل حاله. وقيل: نجس يعفى عن يسيره في الأصح.
(٦) في فصل في صلاة الخوف. لوح رقم (٥٢/ أ) من المخطوط في الصفحة رقم [٢٩٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>