(٢) الترجيع: أن يذكر الشهادتين مرتين، مرتين، يخفض بذلك صوته، ثم يعيدهما رافعا بهما صوته، وهو أذان أبي محذورة، والحكمة: أن يأتي بهما بتدبر وإخلاص، لكونهما المنجيتين من الكفر المدخلتين في الإسلام، وسمي بذلك؛ لأنه رجع إلى الرفع بعد أن تركه، أو إلى الشهادتين بعد ذكرهما ينظر: المغني ١/ ٢٩٤، والمبدع ١/ ٢٨٠. وإنما اختار الإمام أحمد أذان بلال الذي لا ترجيع فيه لأمور: الأول: أن أذان بلال هو الأخير، لإقرار النبي -صلى الله عليه وسلم- له بعد رجوعه إلى المدينة. الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- داوم عليه سفرا، وحضرا، وكذلك صحابته -رضي الله عنهم-، ولا يدامون إلا على الأفضل. الثالث: عدم الاختلاف في ألفاظ أذان بلال، بخلاف أذان أبي محذورة، فقد وقع فيه اختلاف في بعض ألفاظه، وما اتفق عليه، أولى مما اختلف فيه. ينظر: المغني ١/ ٢٩٤. (٣) في المخطوط (إحدى عشر كلمةً) والصواب ما أثبت.