للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذنيه (١)، ويرفع وجهه إلى السماء فيه

كله نصًّا (٢)، وقيل: عند كلمة الإخلاص (٣)، ويتولاهما معًا، فلا يستحب أن يقيم غير من أذن، ويقيم في موضع أذانه إلا أن يشق لبعدٍ ونحوه (٤).

ولا يصح إلا مرتبًا متواليًا عرفًا منويًا من واحدٍ، فلو أتى واحدٌ ببعضه، وآخر بباقيه لم يعتد به (٥)، ولو تعذر ذَكر عاقل مسلم عدل.

ولا تعتبر الموالاة بين الإقامة والصلاة، بل يستحب تأخيرها قدرًا يتهيأ فيه؛ للصلاة قاله في الكافي (٦).

ويكفي مؤذنٌ واحدٌ في المصر نصًّا (٧) بحيث يسمعهم، فإن لم يكن واحدٌ زِيْدَ بقدر الحاجة كل واحدٍ في جانبٍ، أو دفعة واحدة/ [٢٠/ ب] في مكان واحد.

ورفع الصوت به ركنٌ بقدر طاقته؛ ليحصل السماع، وتكره الزيادة


(١) وقد ذكر العلماء فائدتين لوضع الأصبعين في الأذنين:
الأولى: أن ذلك أرفع للصوت.
الثانية: أنه علامة للمؤذن ليعرف من يراه على بعد، أو من كان به صمم أنه يؤذن ينظر: الروض المربع ص ٦٤، ونيل الأوطار ٢/ ٥٧.
(٢) ينظر: الفروع ٢/ ١٣، والمبدع ١/ ٢٨٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٤١.
(٣) في هامش المخطوط، (وقيل عند كلمة الإخلاص، والشهادتين). وينظر: الفروع ٢/ ١٣، والمبدع ١/ ٢٨٤.
(٤) وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٢١٠:
وحيث أذن تندب الإقامه … إلا إذا شق فلا ملامه
(٥) ينظر: المبدع ١/ ٢٨٦، وكشاف القناع ١/ ٢٤٠.
(٦) ينظر: الكافي ١/ ٢١٣.
(٧) ينظر: الإنصاف ١/ ٤٠٨، ومنتهى الإرادات ١/ ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>