للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويستحب أن يتعوذ فيقول: أعوذ بالله من عذاب جهنم، وأعوذ بالله من عذاب القبر، وأعوذ بالله من فتنة المحيا، والممات، وأعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال (١).

وإن دعا بما ورد في الكتاب، والسنة، أو عن الصحابة، والسلف فلا بأس مالم يشق على مأمومٍ، أو يخف سهوًا، ويجوز بغيره مما يتضمن طاعةً، ويعود إلى أمر آخرته نصًّا (٢).

قال ابن تميم (٣): ولولم يشبه ما ورد، لا حوائج دنياه وملاذها، وكذا في ركوعٍ، وسجودٍ ونحوهما، ولا بأس به لمعينٍ بغير كاف خطابٍ، وتبطل به.

ولا تبطل بقوله عند ذكر إبليس: لعنه الله/ [٣٣/ أ] ولا بتعويذ نفسه بقرآنٍ؛ لحمّى ونحوها، ولا بقول: باسم الله عند لدغ عقربٍ ونحوها.

ولا بالحوقلة في أمر الدنيا (٤)، ثم يسلم مرتِبًا، معرِّفًا وجوبًا، مبتدئًا


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجنائز، باب التعوذ من عذاب القبر، برقم (١٣٧٧) ٢/ ٩٩، ومسلم في صحيحه، في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يستعاذ منه في الصلاة، برقم (٥٨٨) ١/ ٤١٢. بألفاظ متقاربة، وليس باللفظ الوارد في المتن.
(٢) ينظر: الفروع ٢/ ٢١٦، والإقناع ١/ ١٢٣، ومنتهى الإرادات ١/ ٥٩، وكشاف القناع ١/ ٣٦٠.
(٣) ينظر: مختصر ابن تميم ٢/ ١٦٠.
(٤) ينظر: الفروع ٢/ ٢١٨، والمبدع ١/ ٤١٧، والإنصاف ٢/ ٨٢، والإقناع ١/ ١٢٤، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٠٣، وكشاف القناع ١/ ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>