للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصًّا (١)، ويدعو بعد فجرٍ، وعصر؛ لحضور الملائكة فيها فيؤمنون، والأصح/ [٣٣/ ب] وغيرهما من الصلوات، فيبدأ بالحمد لله، والثناء عليه ويختم به، ويصلّي على النبي -صلى الله عليه وسلم- أولّه، وآخره.

قال بعضهم (٢): ووسطه، متطهرًا مستقبل القبلة، ويعم بالدعاء، ولا بأس أن يخص نفسه بالدُّعاء نصًّا (٣)، والمراد الذي لا يؤمن عليه كالمنفرد، فأما ما يؤمن عليه كالمأمومين مع الإمام فيعم، وإلا خانهم، ويستحب أن يخفيه، ويكره رفع الصوت به في صلاةٍ وغيرها إلا لحاجٍ.

ويكره التفاتٌ يسيرٌ في صلاةٍ بلا حاجةٍ؛ لخوفٍ ونحوه.

وتبطل إن استدار بجملته، أو استدبرها مالم يكن في الكعبة (٤)، أو في شدة خوفٍ ولا تبطل بصدره مع وجهه، ورفع بصره إلى السماء، لا حال التَّجشُؤ (٥)


(١) ينظر: الفروع ٢/ ٢٣١، والإقناع ١/ ١٢٦، ومنتهى الإرادات ١/ ٦٠، وحاشية الروض ٢/ ٨٤.
(٢) منهم: الآجري. ينظر: الفروع ٢/ ٢٣٥، والمبدع ١/ ٤٢٣، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٠٦، وكشاف القناع ١/ ٣٦٧، ومطالب أولي النهى ١/ ٤٧١.
(٣) ينظر: الفروع ٢/ ٢٣٢، والإقناع ١/ ١٢٦، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٢٠٦.
(٤) ينظر: الفروع ٢/ ٢٧٤، والإنصاف ٢/ ٩١، والإقناع ١/ ١٢٧، وكشاف القناع ١/ ٣٦٩، وكشف المخدرات ١/ ١٣٩، ومطالب أولي النهى ١/ ٤٧٤.
(٥) الجشاء: الصوت يخرج من الفم عند امتلاء المعدة. ينظر: القاموس الفقهي ص ٦٣، والمعجم الوسيط ١/ ١٢٣، ويفهم من كلام المؤلف حتى ولو كان المتجشئ منفردا، وليس بمراد، بل المراد إن كان في جماعة لئلا يؤذي من بجانبه. ينظر: حاشية التنقيح ص ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>