للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العصر، وأربعٌ بعد المغرب، وعند الشيخ ستٌ، وأربعٌ بعد العشاء (١).

ولا إثم بترك سنةٍ، ويباح ركعتان بعد الوتر جالسًا، وركعتان بعد أذان المغرب قبلها نصًّا (٢) فيهما.

ومن المسنون التراويح (٣) في رمضان، وهي عشرون ركعةً في جماعةٍ يجهر فيها بالقراءة، ولا ينقص منها، ولا بأس بالزِّيادة نصًّا (٤)، يسلِّم من كل ركعتين.

وينوي في أَوَّل كل تسليمةٍ فيقول: أصلّي ركعتين من التراويح المسنونة (٥) ويستريح بين كل أربعٍ، ولا بأس بتركه.


(١) ينظر: الفروع ٢/ ٣٧١، والمبدع ٢/ ٢١، والروض المربع ١/ ١١٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٧١.
(٢) ينظر: الإقناع ١/ ١٤٧، والروض المربع ١/ ١١٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٧١.
(٣) سميت تروايح؛ لأنهم كانوا يجلسون بين كل أربع يستريحون، وقيل: مشتقة من المراوحة، وهي التكرار في الفعل. ينظر: المطلع ص ١٢١، والمبدع ٢/ ٢١، وكشاف القناع ١/ ٤٢٥.
(٤) ينظر: الفروع ٢/ ٣٧٢، والإنصاف ٢/ ١٨٠، ومنتهى الإرادات ١/ ٧١.
(٥) في الإقناع ١/ ١٤٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٧١، وكشف المخدرات ١/ ١٥٤، وبداية العابد وكفاية الزاهدص ٣٩ (في أَوَّل كل ركعتين) وهي أسلم؛ لأن عبارة المؤلف توهم أن المراد التسليمة الأولى من التسليمتين التي يخرج بهما من الصلاة.
والتلفظ بالنية غير مشروع، قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى ١/ ٢١٤: «بل التلفظ بالنية نقص في العقل، والدِّين، أما في الدِّين؛ فلأنه بدعة، وأما في العقل؛ فلأن هذا بمنزلة من يريد أكل الطعام فقال: أنوي بوضع يدي في هذا الإناء أني آخذ منه لقمة، فأضعها في فمي فأمضغها، ثم أبلعها لأشبع فهذا حمق وجهل».
وقال في مرقاة المفاتيح ١/ ٤٢: «قال المحقق الإمام ابن الهمام: قال بعض الحفاظ: لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بطريق صحيح، ولا ضعيف أنه كان -صلى الله عليه وسلم- يقول عند الافتتاح: أصلي كذا، ولا عن أحد من الصحابة، والتابعين، بل المنقول أنه كان -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة كبر، وهذه بدعة. اه».

<<  <  ج: ص:  >  >>