للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- زاد في الرعاية (١)، والفائق وغيرهما _ أو النعل، أو البدن، ويوجد معه مشقةٌ، وثلجٌ نصًّا (٢) وبردٌ، وجليدٌ، ووحلٌ، وريحٌ شديدةٌ، باردةٌ، ولمن يصلي في بيته، أو في مسجد طريقه تحت ساباطٍ (٣) ونحوه، ولو ناله يسيرٌ وفعل الأرفق من تأخير، وتقديمٍ أفضل سوى جمع عرفة ومزدلفة (٤)، ويشترط للجمع في وقت الأُولى ثلاثة شروطٍ:

نية الجمع عند إحرامها.

وكذا تقديمها على الثانية في الجمعين ولو في وقتها، فيجب الترتيب بينهما وهو كالترتيب في الفوائت يسقط بنسيانٍ.

وألا يفرق بينهما، إلا بقدر إقامةٍ، ووضوء خفيف (٥).

ولا يضر كلامٌ يسيرٌ ذكرًا، أو غيره، فإن صلّى السنة الراتبة بينهما بطل الجمع.

وعنه لا (٦)، إن لم يطلها كما لو سجد؛ لسهوٍ، وأن يكون العذر موجودًا عند افتتاح الصلاتين، وسلام الأولى، فلو أحرم بالأولى مع وجود مطرٍ، ثم انقطع ولم يعد، فإن حصل وَحلٌ، وإلا بطل الجمع.


(١) ينظر: الرعاية الصغرى ١/ ١١٥.
(٢) ينظر: الفروع ٣/ ١٠٥، والإنصاف ٢/ ٣٣٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٨٨.
(٣) الساباط: سقيفة بين حائطين، تحتهما ممر نافذ، ينظر: معجم ديوان الأدب ١/ ٣٧٠، والمطلع ص ١٣٣.
(٤) ينظر: الإقناع ١/ ١٨٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٨٨، وكشاف القناع ٢/ ٧.
(٥) ينظر: الفروع ٣/ ١١٢، والإقناع ١/ ١٨٤، ومنتهى الإرادات ١/ ٨٩، ودليل الطالب ص ٥٣.
(٦) ينظر: المغني ٢/ ٢٠٦، والمحرر ١/ ١٣٥، والشرح الكبير ٢/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>