للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصبيان، ويباح خروج أطفالٍ، وعجائز،/ [٥٨/ ب] وبهائمٍ، ويكره من النساء ذوات الهيئات، ويكره إخراج أهل الذمة (١)، وإن خرجوا لم يكره خروجهم، ولم يمنعوا وجهًا واحدًا، وأمروا بالانفراد عن المسلمين فيصلّي بهم كالعيد، ثم يخطب خطبةً واحدةً، مفتتحةً بالتكبير تسعًا (٢)، ويكثر فيها الصلاة على

النبي -صلى الله عليه وسلم-، والاستغفار، وقراءة الآيات التي فيها الأمر به كقوله تعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} (٣) ونحوه.

ويسن رفع يديه وقت دعاءٍ، ويكون ظهورهما نحو السماء، فيدعو قائمًا ويكثر منه، ويؤمن مأمومٌ ويرفع يديه جالسًا، وأي شيءٍ دعا به جاز، والأفضل بالوارد من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنه: اللهم اسقنا غَيثًا مُغيثًا، هَنيئًا مَريئًا (٤)، غَدقًا (٥)، مُجَلَّلاً (٦)،


(١) أهل الذمة: هم أهل العقد، والعهد، والأمان، والضمان. ينظر: المطلع ص ٢٦٣.
(٢) وهو من المفردات قال الناظم في شرح المفردات ١/ ٢٧٤:
وخطبة فرد في الاستسقاء … تشرع لاثنتين في الأداء
وهكذا التكبير في ابتدائها … يشرع كالعيد وفي أثنائها
(٣) سورة نوح: آية رقم ١٠، ١١.
(٤) قال في المطلع ص ١٤١: «الغيث: المطر، والمغيث المنقذ من الشدة، والهنيء: ممدودا مهموزا، هو الطيب المساغ الذي لا ينغصه شيء، ومعناه هنا: أنه منم للحيوان وغيره من غير ضرر ولا تعب، والمريء: ممدودا مهموزا أيضًا: المحمود العاقبة».
(٥) الغدق: بفتح الدال، وكسرها، الماء الكثير الغامر، وقيل: كبار القطر.
ينظر: تهذيب اللغة ٨/ ٣٢، مقاييس اللغة ٤/ ٤١٥، تحرير ألفاظ التنبيه ص ٩٢، ومعجم لغة الفقهاء ص ٣٢٩.
(٦) مجللا أي: يجلل الأرض بمائه، أو بنباته، وقيل: الذي يعم.
ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر ١/ ٢٨٩، ولسان العرب ١١/ ١١٨، وتاج العروس ٢٨/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>