للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَحًّا (١)، عامًا، طَبَقًا (٢) دائمًا، نافعًا، عاجلاً غير آجل، اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سُقيا رحمةٍ، ولا سُقيا عذابٍ، ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ، ولا غرقٍ، اللهم إن بالعباد، والبلاد من اللّأواء (٣)، والجهد، والضَّنك، ما لا نشكّوه إلا إليك، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدرّ لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنزل علينا من بركاتك، اللهم ارفع عنا الجوع، والجهد، والعُري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا (٤).

ويستحب أن يستقبل القبلة في أثناء الخطبة، ويحوِّل رداءه فيجعل ما


(١) في المخطوط (ساحا) ولعل الصواب ما أثبت لأنه هو الوارد في الحديث. والسح: الكثير المطر، الشديد الوقع على الأرض، يقال: سح الماء يسح إذا سال من فوق إلى أسفل.
ينظر: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٥٦٤، والزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ص ٨٨.
(٢) الطبق: العام مالئا للأرض. ينظر: غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٦٤، وغريب الحديث لإبراهيم الحربي ٢/ ٨٦٢. تفسير غريب ما في الصحيحين ١/ ٥١٤.
(٣) اللأواء: الشدة، والبؤس، وضيق المعيشة. ينظر: جمهرة اللغة ١/ ٢٤٦، ومجمل اللغة ١/ ٨٠٠، ولسان العرب ١٥/ ٢٣٨.
(٤) الوارد من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في الاستسقاء قوله: ((اللهم اسقنا غيثا، هنيئا، مريئا، مريعا، غدقا، مجللا، عاما، طبقا، سحا، دائما، اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إن بالعباد، والبلاد، والبهائم، والخلق من اللأواء، والجهد، والضنك ما لا يشكّو إلا إليك، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجهد، والجوع، والعري، واكشف عنا من البلاء، ما لا يكشفه غيرك، اللهم إنا نستغفرك، إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا)) أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار، كتاب الاستسقاء، باب الدُّعاء في الاستسقاء برقم (٧٢١٠) ٥/ ١٧٧. قال في البدر المنير ٥/ ١٦٢
هذا الحديث ذكره الشافعي في «الأم» و «المختصر» ولم يوصل به إسناده، وكذلك قال في التلخيص الحبير ٢/ ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>