للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصًّا (١)، ويعصر بطن غير حاملٍ عصرًا رفيقًا،

ويكثر صب الماء حينئذٍ، ويكون ثَمَّ بخور (٢)، ثم يلف على يده خرقةً فينجي بها أحد فرجيه، ثم ثانيه للثاني.

ولا يحل مس عورة من له سبع سنين فأكثر، ولا النظر إليها، ويستحب ألا يمس سائر بدنه إلا بخرقةٍ، ولا يجب فعل الغسل، فلو ترك تحت ميزابٍ ونحوه وحضر أهل؛/ [٦١/ أ] لغسله، ونوى، ومضى زمن يمكن غسله فيه صح، ثم ينوي غسله وهي فرض، وكذا تعميم بدنه به، ويسمي، وحكمها حكم تسمية وضوءٍ، وغسلٍ، ويغسل كفيه نصًّا (٣)، ويعتبر غسل ما عليه من نجاسة، ولا يكفي مسحها، ولا وصول الماء إليها.

ويسن أن يدخل إصبعيه السبابة، والإبهام عليهما خرقة نصًّا (٤)، مبلولةً بالماء، ثم بين شفتيه فيمسح أسنانه، ومنخريه وينظفهما ولا يدخلهما فيه، ويتتبع ما تحت أظفاره بعود إن لم يكن قلمها.

ويسن أن يوضئه في أَوَّل غسلاته كوضوء حدثٍ، ماخلا المضمضة (٥)، والاستنشاق (٦) إن لم يخرج شيء، فإن خرج أعيد وضوؤه، ويأتي حُكم غَسْل (٧).


(١) ينظر: الشرح الكبير ٢/ ٣١٨، والمبدع ٢/ ٢٣٠، والإنصاف ٢/ ٤٨٦.
(٢) لئلا يظهر منه ريح. ينظر: المبدع ٢/ ٢٣٠، وكشاف القناع ٢/ ٩٢.
(٣) ينظر: الإقناع ١/ ٢١٥، وكشاف القناع ٢/ ٩٣.
(٤) ينظر: المبدع ٢/ ٢٣١، ومنتهى الإرادات ١/ ١٠٨.
(٥) المضمضة: تحريك الماء في الفم. ينظر: لسان العرب ٧/ ٢٣٤، والمطلع ص ٣٠.
(٦) الاستنشاق: جذب الماء إلى داخل الأنف بريح الأنف. ينظر: العين ٥/ ٤٣.
(٧) في هذا الفصل. لوح رقم (٦٢/ أ) من المخطوط في الصفحة رقم [٣٢٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>