للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه فينقص به، وإن عجل زكاة المئتين فنتجت عند الحول سخلة لزمته ثالثةٌ.

وإن عجل عن مئة وعشرين واحدة، ثم نتجت قبل الحول أخرى، لزمه إخراج ثانيةٍ، وإن عجلها فدفعها إلى مستحقها فمات قابضها/ [٨٥/ أ]، أو ارتد، أو استغنى منها، أو من غيرها أجزأت عنه، وإن دفعها إلى غنيٍ، أو كافرٍ يعلم غناه، أو كفره، فافتقر عند الوجوب، أو أسلم لم يجزئه، وإن عجلها، ثم هلك المال، أو نقص النصاب، أو مات المالك، أو ارتد قبل الحول لم يرجع على المسكين مطلقًا (١).

وقيل: (٢) يملك الرجوع اختاره ابن حامد، وابن شهابٍ، وأبو الخطاب (٣)، كما لو كانت بيد الساعي عند التلف، وقطع المصنف، وغيره عن ابن حامد، إن كان الدافع لها الساعي رجع مطلقًا (٤).

وإن كان رب المال، أو أعلمه أنها زكاة معجلة رجع بها، وإن أطلق


(١) ينظر: العدة ص ١٥٣، والمبدع ٢/ ٤٠١، والإنصاف ٣/ ٢١٢.
(٢) ينظر: الفروع ٤/ ٢٨٩، والمبدع ٢/ ٤٠١، والإنصاف ٣/ ٢١٣.
(٣) هو محفوظ بن أحمد الكلوذاني، أبو الخطاب البغدادي، إمام الحنابلة في وقته، أصله من «كلواذا» بضواحي بغداد، ولد ببغداد سنة (٤٣٢ هـ) كان فقيها أصوليا، أديبا، أخذ أبو الخطاب العلم من عدد من فقهاء بغداد، ومحدثيها الذين عاصرهم والتقى بهم منهم القاضي أبو يعلى، وأبو طالب العشاري، والدامغاني، ومن أشهر تلاميذه أبو سعد عبد الوهاب بن حمزة، وأبو بكر الدِّينوري، وأبو الفتح السامري، له مصنفات عدة، منها «التمهيد» في أصول الفقه، و «الانتصار في المسائل الكبار»، و «الهداية» في الفقه، توفي بغداد سنة (٥١٠ هـ) ينظر: الهداية على مذهب الإمام أحمد ١/ ٧، وطبقات الحنابلة ٢/ ٢٥٨، وتأريخ الإسلام ٣٥/ ٢٥١.
(٤) ينظر: المغني ٢/ ٤٧٥، والشرح الكبير ٢/ ٦٨٨، الفروع ٤/ ٢٩٠، والإنصاف ٣/ ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>