للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام، ومنك السلام (١)، حينا ربنا بالسلام، اللهم زد هذا البيت تعظيمًا، وتشريفًا، وتكريمًا، ومهابةً، وبرًا، وزد من عظمه، وشرفه ممن حجه، واعتمره تعظيمًا، وتشريفًا، ومهابةً، وبرًا (٢).

الحمد لله الذي بلغني بيته، ورآني لذلك أهلاً، والحمد لله على كل حالٍ، اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام، وقد جئتك؛ لذلك، اللهم تقبل مني، واعف عني، ((وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)) (٣).

يرفع بذلك صوته، ثم يبتدئ بطواف العمرة إن كان معتمرًا، وطواف القدوم، ويسمى أيضًا طواف الورود، إن كان مفردًا، أو قارنًا فهو تحية الكعبة، لا الصلاة، والأَولَى للمرأة تأخيره إلى الليل إن أمنت الحيض.

ثم يضطبع غير حامل معذورٍ نصًّا (٤) بردائه في جميع أسبوعه


(١) قال الصنعاني في سبل السلام ١/ ٢٩٥: «شرع له أن يصف ربه بالسلام كما وصف به نفسه، والمراد ذو السلامة من كل نقص وآفة، مصدر وصف به للمبالغة» ومنك السلام «أي منك نطلب السلامة من شرور الدنيا والآخرة».
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظ قريب منه، كتاب الحج، باب القول عند رؤية البيت، برقم (٩٢١٣) ٥/ ١١٨، كما أنه في مسند الشافعي بدون (اللهم أنت السلام ومنك السلام حينا ربنا بالسلام) في مناسك الحج ١/ ١٢٥، وابن أبي شيبة، في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا دخل المسجد الحرام، برقم (٢٩٦٢٤) ٦/ ٨١. قال في نصب الراية ٣/ ٣٧ (وهذا معضل) وقال في البدر المنير ٦/ ١٧٥ (وَفِي إسناده رجل مَجْهُول وَآخر ضَعِيف).
(٣) لم أقف عليه بهذا السياق في شيء من كتب الحديث. وما بين القوسين أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الدعاء، باب ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقوله عند الكرب، برقم (٢٩١٥٤) ٦/ ٢٠، وأحمد في مسنده برقم (٢٠٤٣٠) ٣٤/ ٧٤، وأبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، برقم (٥٠٩٠) ٤/ ٣٢٤.
(٤) ينظر: الإقناع ١/ ٣٨٠، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>