للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصًّا (١)، فيجعل وسطه تحت عاتقه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر، ثم يبدأ من الحجر الأسود وهو جهة المشرق فيحاذيه، أو بعضه بجميع بدنه، ثم يستلمه بيده اليمين (٢) ويقبله ونص ويسجد عليه (٣)، فإن شق استلمه، وقبل يده نصًّا (٤).

فإن شق استلمه بشيءٍ، وقبَّله، فإن شق أشار إليه بيده، أو بشيءٍ واستقبله بوجهه.

ولا يزاحم فيؤذي أحدًا، ويقول: بسم الله، والله أكبر، إيمانًا بك، [١١٣/ أ] وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسنة نبيك محمد (٥)، كلما استلمه (٦).

ثم يأخذ على يمينه مما يلي باب البيت، ويجعله على يساره، ويقرب


(١) ينظر: الإقناع ١/ ٣٨٠، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٨، وكشاف القناع ٢/ ٤٧٧.
(٢) قال في تهذيب اللغة ١٢/ ٣١٢: (الذي عندي في استلام الحجر أنه افتعال من السلام وهو التحية، واستلامه لمسه باليد، .. ومما يدلك على صحة هذا القول أن أهل اليمن يسمون الركن الأسود المحيا، معناه: أن الناس يحيونه بالسلام فافهمه).
(٣) ينظر: الفروع ٦/ ٣٣، والإنصاف ٤/ ٥، والإقناع ١/ ٣٨٠، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٨.
(٤) ينظر: الكافي ١/ ٥١١، والمغني ٣/ ٣٤٥، والمحرر ١/ ٢٤٥، والمبدع ٣/ ١٩٤، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٨.
(٥) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، كتاب المناسك، باب القول عند استلامه، برقم (٨٨٩٨) ٥/ ٣٣. موقوفا على ابن عباس -رضي الله عنه- بلفظ مقارب، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الحج، باب ما يقال عند استلام الركن، برقم (٩٢٥٢) ٥/ ١٢٨. موقوفا على علي -رضي الله عنه- بلفظه.
(٦) وافق المصنف في قول الدُّعاء كلما استلمه، كلا من صاحب الشرح الكبير ٣/ ٣٨٣، والمبدع ٣/ ١٩٥، والإنصاف ٤/ ٧، والإقناع ١/ ٣٨٠، وكشاف القناع ٢/ ٤٧٩. وصاحب المنتهى ذكر الدُّعاء عند استلام الحجر، ولم يذكر في كل استلامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>