للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جانبه الأيسر إليه، فأَوَّل ركنٍ يمر به يسمى الشامي، والعراقي، وهو جهة الشام، ثم يليه الركن الغربي، والشامي، وهو جهة المغرب، ثم اليماني جهة اليمن.

فإذا أتى عليه استلمه فقط نصًّا (١)، ولا يستلم الركنين الآخرين نصًّا (٢).

ويطوف سبعًا يرمل في الثلاثة الأَوَّل منها، ماشٍ غير حاملِ معذورٍ نصًّا (٣)، ونساء، ومحرمٍ من مكة، أو من قربها فلا يسن هو، ولا اضطباع لهم، ولا في غير هذا الطواف، ولا يقضيه (٤)، ولا بعضه في خببٍ وهو إسراع المشي، مع تقارب الخطا من غير وثبٍ.

والرَّمَل أولى من الدنو من البيت بدونه (٥) والتأخير له (٦)، والدنو أولى.

ويمشي الأربعة الأشواط الباقية، وكلما حاذى الحجر، والركن اليماني استلمهما، أو أشار إليهما.

ويقول كلما حاذى الحجر: الله أكبر فقط نصًّا (٧)، وله القراءة في


(١) ينظر: المبدع ٣/ ١٩٦، والإقناع ١/ ٣٨١، وكشاف القناع ٢/ ٤٧٩.
(٢) ينظر: الفروع ٦/ ٣٥، والمبدع ٣/ ١٩٦، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٩.
(٣) ينظر: الشرح الكبير ٣/ ٣٨٦، والمبدع ٣/ ١٩٦، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٨.
(٤) قال في المغني ٣/ ٣٤١: «لأنها هيئة فات موضعها، فسقطت، كالجهر في الركعتين الأولتين، ولأن المشي هيئة في الأربعة، كما أن الرمل هيئة في الثلاثة، فإذا رمل في الأربعة الأخيرة، كان تاركا للهيئة في جميع طوافه، كتارك الجهر في الركعتين الأولتين من العشاء، إذا جهر في الآخرتين».
(٥) لأن المحافظة على فضيلة تتعلق بذات العبادة، أهم من فضيلة تتعلق بمكانها. شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٧٢.
(٦) أي: تأخير الطواف لزوال الزحام. شرح منتهى الإرادات ١/ ٥٧٢.
(٧) ينظر: الكافي ١/ ٥١٢، والإقناع ١/ ٣٨١، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>