للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طوافٍ نصًّا (١) فتستحب، مالم يغلط مصلين فتكره، وبين الركنين، الأسود، واليماني ((ربنا آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقنا عذاب النار)) (٢)، ويكثر في بقية طوافه من الذكر، والدُّعاء

ومنه: ((اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكّورًا، وذنبًا مغفورًا، رب اغفر، وارحم، وتجاوز عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم)) (٣)، ويدعو بما أحب (٤).

ومن طاف راكبًا، أو محمولا مع نيته عنه منهما؛ لعذرٍ أجزأه، لا لغيره (٥)؛ وكذا السعي راكبًا نصًّا (٦).


(١) ينظر: الإنصاف ٤/ ٩، ومنتهى الإرادات ١/ ١٩٩.
(٢) أخرجه الشافعي في مسنده في كتاب المناسك ص ١٢٦، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل بين الركن والمقام برقم (٢٩٦٣٤) ٦/ ٨٢، وأبو داود في سننه، كتاب المناسك، باب الدُّعاء في الطواف، برقم (١٨٩٢) ٢/ ١٧٩.
(٣) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى بلفظ (واعف) بدل تجاوز، كتاب الحج، باب القول في الطواف، برقم (٩٢٨٨) ٥/ ١٣٧.
(٤) قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ٢٦/ ١٢٢: (ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى، ويدعوه بما يشرع، وإن قرأ القرآن سرا فلا بأس، وليس فيه ذكر محدود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا بأمره، ولا بقوله، ولا بتعليمه بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك فلا أصل له، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يختم طوافه بين الركنين بقوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} كما كان يختم سائر دعائه بذلك وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة، والطواف بالبيت كالصلاة، إلا أن الله أباح فيه الكلام فمن تكلم فيه فلا يتكلم إلا بخير).
(٥) وهو من المفردات قال الناظم في المنح الشافيات ١/ ٣٦٢، ٣٦٣:
وراكب بغير عذر طائفا … لم يجز والشيخان فيه خالفا
وهكذا أيضًا طواف الحامل … ليس بمجرد عن طواف كامل
(٦) ينظر: مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه ٥/ ٢١٣٣، والمغني ٣/ ٣٥٩، والفروع ٦/ ٣٧، والإنصاف ٤/ ١٣، ومنتهى الإرادات ١/ ٢٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>