للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن نودي بالصلاة، والنفير، صلّى، ونفر مع قرب العدو، وينفر، ويصلي راكبًا أفضل، ولا ينفر في خطبة الجمعة، ولا بعد الإقامة نص على الثلاث (١)، ولو نودى الصلاة جامعة؛ لحادثة يشاور فيها لم يتأخر أحدٌ بلا عذرٍ.

ومنع النبي -صلى الله عليه وسلم- من نزع لأمة الحرب (٢) إذا لبسها، حتى يلقى العدو، كما منع من الرمز بالعين، والإشارة بها، ومن الشعر، والخط وتعلمهما، وأفضل ما يتطوع به الجهاد، وغزو البحر أفضل، من غزو البر.

ويغزى مع كل برٍ، وفاجرٍ يحفظان المسلمين، لا مخذل (٣)، ومرجفٍ (٤) ونحوهما.

ويقدم القوي منهما نصًّا (٥)، ويستحب تشييع غازٍ، لا تلقيه نصًّا (٦).


(١) ينظر: الفروع ١٠/ ٢٢٨، والمبدع ٣/ ٢٨٣، والإنصاف ٤/ ١١٨، ومنتهى الإرادات ١/ ٢١٩.
(٢) لأمة الحرب: أداتها، وقد يترك الهمز تخفيفا، ويقال للسيف لأمة، وللرمح لأمة، وإنما سمي لأمة؛ لأنها تلائم الجسد وتلازمه؛ وقال بعضهم: اللأمة الدرع الحصينة، سميت لأمة؛ لإحكامها وجودة حلقها. ينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٢٨٦، لسان العرب ١٢/ ٥٣٢، تاج العروس ٣٣/ ٣٩٢.
(٣) المخذل: الذي يفند الناس عن الغزو، ومفشل عن القتال، مثل أن يقول: بالمشركين كثرة، وخيولنا ضعيفة، وهذا حر شديد، أو برد شديد. ينظر: تحرير ألفاظ التنبيه ١/ ٣١٣، والمطلع ص ٢٥١.
(٤) المرجف: من يشيع أقوالا تدل على ظهور العدو، وقوتهم، وضعف المسلمين، ويخيل لهم أسباب ظفر عدوهم بهم. ينظر: تحرير ألفاظ التنبيه ١/ ٣١٣، والمطلع ص ٢٥١.
(٥) ينظر: الفروع ١٠/ ٢٢٧، والمبدع ٣/ ٢٨٤، والإنصاف ٤/ ١٢٠.
(٦) ينظر: مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه ٩/ ٤٦٣٣، والفروع ١٠/ ٢٣١، وشرح منتهى الإرادات ١/ ٦١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>