للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقاء الإمام وهو به خرج إليه، ولم يأذن له، فإن دخل عزر، وهدد غير الجاهل، فإن مرض، أو مات به أخرج، وإن دفن ينبش، إلا أن يكون قد بلي.

ويمنعون من الإقامة بالحجاز، وهو الحاجز بين تهامة ونجد، كالمدينة (١)، واليمامة (٢)، وخيبر (٣)، واليَنبع (٤)،


(١) قال شيخ الإسلام في المنتخب ص ٣٠٣: «مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحجاز باتفاق أهل العلم، ولم يقل أحد من المسلمين ولا غيرهم: إن المدينة النبوية من الشام، وإنما يقول هذا جاهل بحد الشام والحجاز، جاهل بما قاله الفقهاء، وأهل اللغة وغيرهم».
(٢) اليمامة: بفتح المثناة من تحت، والميم وألف وميم وهاء في الآخر وهي قطعة من جزيرة العرب من الحجاز، وكان اسمها: الجو، وهي في سمت الشرق عن مكة المشرفة، ويحدها من جهة الشرق البحرين، ومن الغرب أطراف اليمن، ومن الشمال نجد والحجاز، وأرضها تسمى العروض؛ لاعتراضها بين الحجاز والبحرين، وطولها عشرون مرحلة.
وسميت اليمامة بامرأة، وهي الزرقاء، زرقاء اليمامة، وهي المشهورة في الجاهلية بجودة النظر، وفتحت اليمامة صلحا في سنة اثنتي عشرة في خلافة الصديق -رضي الله عنه-، على يد خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، بعد أن قتل مسيلمة الكذاب. ينظر: العين ٨/ ٤٣١، وصبح الأعشى في صناعة الإنشاء ٥/ ٥٥، والروض المعطار ص ٦١٩.
(٣) خيبر: بينها وبين المدينة ثمانية برد، مشى ثلاثة أيام، سميت خيبر بخيبر بن قاينة بن مهلائيل، وهو أَوَّل من نزلها، وتشتمل على حصون، ومزارع ونخل كثير، ومن جملة حصونها: حصن ناعم، وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى، والقموص وهو حصن أبي الحقيق، والشق، ونطاة، والسلالم، والوطيح، وهي موصوفة بكثرة الحمى ولا تفارق الحمى أهلها، وتبعد عن المدينة في الوقت الحاضر (١٧٠) كم ٢ تقريبا. ينظر: معجم ما استعجم ٢/ ٥٢١، والأماكن ص ٤٢٠، وآثار البلاد وأخبار العباد ص ٩٢.
(٤) ينبع: تقع غرب المدينة المنورة، بين مكة والمدينة، عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر سميت بذلك؛ لكثرة ينابيعها، أقطعها النبي -صلى الله عليه وسلم- عمر -رضي الله عنه-، ولها شهرة في كتب التاريخ؛ لوقوعها على طريق القوافل التجارية القادمة من الشام؛ ولوقوع غزوات فيها مثل غزوة العشيرة، وغزوة بواط، وإذا ذكر في القديم فهو مصروف إلى واد ينبع النخل، وتبعد عنها (١٥٠) كم ٢. ينظر: معجم البلدان ٥/ ٤٥٠، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة ص ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>