للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَخَيْلُ الْحَلْبَةِ على الترتيب (١) مُجَلّ، فَمُصَلّ، فَتَال، فَبَارِع، فَمُرْتَاح، فَخَطِيّ، فَعَاطِف، فَمُؤَمَّل، فَلَطِيم، فَسُكَيْت، فَفُسْكُل الأخير.

وفي الكافي (٢)، وتبعه في المطلع (٣) مجل، فمصل، فمسل،/ [١٩٦/ أ] فتال، فمرتاح، إلى آخره …


(١) ينظر: منتهى الإرادات ١/ ٣٥٤، قال في المطلع ص ٣٢٢: وقد نظمها شيخنا الإمام أبو عبد الله بن مالك في هذين البيتين: «من البسيط».
خيل السباق المجلي يقتفيه مصلي … والمسلي وتال قبل مرتاح
وعاطف وحظي والمؤمل والـ … لطيم والفسكل السكيت يا صاح
وأما معانيها فهي كالتالي:
الأول: المجلي؛ لأنه جلى عن وجه صاحبه الكرب.
الثاني: المصلي؛ لأنه يضع خرطومه على عجز المجلي بين العظمين الناتئين في جانبي الكفل.
الثالث: المسلي؛ لأنه سلى عن قلب صاحبه الحزن حين لم يكن بينه وبين المجلي غير واحد.
الرابع: التالي؛ لأنه تلا هذا المسلي.
الخامس: المرتاح مأخوذ من راحة الكف؛ لأن فيها خمس أصابع، والعربي إذا أومأ إلى خمسة من العدد فتح يده وفرق أصابعه.
السادس: الحظي؛ لأن له حظا فقد أعطى النبي -صلى الله عليه وسلم- السادس قصبة.
السابع: العاطف؛ لأنه قد عطف بشيء وإن قل ودخل المحجرة، أي: الحظيرة التي اتخذوها لدخول السابق منها.
الثامن: المؤمل: تفاؤلا، كما يسمون الفلاة: مفازة، واللديغ: سليما؛ لأنه يؤمل سبقه حيث قرب من بعض ذوات الحظوظ.
التاسع: اللطيم؛ لأنه لو رام المحجرة للطم دونها.
العاشر: السكيت؛ لأن صاحبه يسكت حزنا وحياء، وكانوا يجعلون في عنق السكيت حبلا، ويجعلون عليه قردا، ويعطون للقرد سوطا، فيركضه تعييرا لصاحبه، ويسمى أيضًا الفسكل، والقاشور. ينظر: المطلع ص ٣٢٢، ونخبة عقد الأجياد ص ٧٤، والكليات ص ٨٦٢.
(٢) ينظر: الكافي ٢/ ١٩٠.
(٣) ينظر: المطلع ١/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>