للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: معرفة الرمي فهل هو مفاضلة، أو مبادرة، أو محاطَة.

فالمفاضلة: أن يقولا: أينا فضل صاحبه بخمس إصاباتٍ من عشرين رمية، فقد سبق، فأيهما فضل صاحبه بذلك، فهو السابق/ [١٩٦/ ب].

والمبادرة: أن يقولا: من سبق إلى خمس إصاباتٍ من عشرين رمية، فقد سبق، فأيهما سبق إليها مع تساويهما في الرمي، فهو السابق، ولا يلزم إتمام الرمي.

والمحاطة: أن يشترط حط ما يتساويان فيه من الإصابة من رشقٍ معلومٍ، مع تساويهما في الرميات، فإذا فضل أحدهما بإصابةٍ معلومةٍ، فقد سبق، وإذا أطلقا الإصابة تناولها على أي صفةٍ كانت، فإن قال: خواصل فهو بمعناه (١)، ويكون تأكيدًا، ومن صفات الإصابة.

خَوَاسِقُ: وهو ما خرق الغرض، وثبت فيه (٢)، وخوازق بالزاي، وَمُقَرْطَسٌ (٣) بمعناه.

وَخَوَارِقُ بالراء المهملة: وهو ما خرقه، ولم يثبت (٤) فيه، وسمي مَوَارِق.


(١) الخاصل: الذي قد أصاب القرطاس، وقد خصله إذا أصابه، وكان ابن عمر -رضي الله عنه- يرمي، فإذا أصاب خصله قال: أنا بها أي: أنا صاحبها وراميها، والخصلة الإصابة في الرمي، يقال: خصلت مناضلي أخصله خصلا وخصالا إذا نضلته وسبقته. ينظر: الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ص ٢٧٠، وتهذيب اللغة ٧/ ٦٦، والمطلع ص ٣٢٤.
(٢) ينظر: المقنع ٢/ ٢٢٤، والمبدع ٤/ ٤٦٦، وكشاف القناع ٤/ ٥٧، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٥٦.
(٣) في المخطوط (ومقرطن) ولعل الصواب ماأثبت. ينظر: منتهى الإرادات ١/ ٣٥٦.
(٤) ينظر: المقنع ٢/ ٢٢٤، والمبدع ٤/ ٤٦٦، ومنتهى الإرادات ١/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>