للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن يميني - وعن شمالي فإذا بغلامين من الأنصار حديثة أسنانها فتمنيت أن أكون بين أضلع (١) منهما فغمزني أحدهما فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قلت: نعم فما حاجتك إليه يا ابن أخي؟ قال: أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل (٢) منا فتعجبت لذلك قال: وغمزني الآخر فقال لي مثلها فلم أنشب (٣) أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس فقلت: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه قال: فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال: " أيكما قتله؟ " فقال كل واحد منهما: أنا قتله فقال: " هل مسحتما سيفيكما؟ " فقالا: لا فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فقال: " كلاكما قتله ". وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح.

والرجلان (٤): معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ ابن عفراء. [٤٠٢٨]

• متفق عليه [خ (٣١٤١) م (١٧٥٢)].

٣٩٥٧ - وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: من ينظر لنا ما صنع أبو جهل؟ " فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء


(١) أقوى.
(٢) أي: الأقرب أجلًا.
(٣) لم ألبث.
(٤) أي: الغلامان.

<<  <  ج: ص:  >  >>