مُقَدِّمَةُ الحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ لِكِتَابِهِ (هِدَايَةِ الرُّوَاةِ إِلَى تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ "المَصَابِيحِ" وَ"المِشْكَاةِ")
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ -الَّتِي لَا تحْصَى عَدَدًا- دَائِمًا أَبَدًا، وصَلَّى الله عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّفَ وَكَرَّمَ، وَمَجَّدَ وَبَجَّلَ وَعَظَّمَ.
الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِنَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَمُتَّبِعِيهِ -رَضِيَ الله عَنْهُمْ-.
أَمَّا بَعْدُ: فَإنِّي وَقَفْتُ عَلَى كِتَابِ "المِشْكَاةِ"؛ الَّذِي لَخَّصَهُ الخَطِيبُ الفَاضِلُ وَلِيُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله التِّبْرِيزِيُّ مِنْ كِتَابِ "المَصَابِيحِ"؛ لأَبِي مُحَمَّدٍ الحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الله الفَرَّاءِ البَغَوِيِّ -رَحْمَهُ الله عَلَيْهِمَا-، وَخَرَّجَ فِيهِ أَحَادِيثَهُ، فَعَزَاهَا إِلَى مُخَرِّجِيهَا بَحَسْبِ طَاقَتِهِ، وَزَادَ فِي أَبْوَابِهِ فُصُولًا مُخَرَّجَةً -أَيْضًا-.
ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى "تَخْرِيجِ المَصَابِيحِ" لِقَاضِي القُضَاةِ صَدْرِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيِمَ المُنَاوِيِّ رَحِمَهُ الله وَقَدْ سَمِعْتُ عَلَيْهِ بَعْضَهُ؛ فَوَجَدْتُ الأَوَّلَ قَدْ أَطَالَ بَإِيرَادِ الأَحَادِيثَ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute