قلت: لكن ذِكر التشهد فيه شاذ، كما حققه الحافظ في "الفتح"، وإن جاء ذكره في أحاديث أخرى فيها ضعف، لكن مجموعها قد يعطي قوة، فراجع "الفتح". ثم تبين لي - بعد النظر في هذه الطرق - أنها ضعيفة جدًّا، لا تصلح لتقوية هذا الحديث، ولذلك يبقى ذكر التشهد بعد سجدتي السهو ضعيفًا شاذًا، لا يصلح العمل به. (٢) قال التبريزي: "رواه أبو داود، وابن ماجه". قلت: وفي إسنادهما جابر الجعفي، وهو ضعيف جدًّا، حتى إن أبا داود قال عقب الحديث: "وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلّا هذا الحديث". لكن تابعه إبراهيم بن طهمان، وقيس بن الربيع - عند الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٢٥٥) -؛ فالحديث صحيح؛ وانظر "الصحيحة" (٣٢١). (٣) هذا الحديث - من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ إنما أخرجه أبو داود وحده. وأما رواية الترمذي؛ فإنما هي من فعله - صلى الله عليه وسلم - لا من قوله؛ وكذا أخرجه أبو داود =