للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الفصل الثالث]

٤٥٤٩ - عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه: " هل رأى أحد منكم من رؤيا؟ " فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة: " إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي: انطلق وإني انطلقت معهما ". وذكر مثل الحديث المذكور في الفصل الأول بطوله وفيه زيادة ليست في الحديث المذكور وهي قوله: " فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط قلت لهما: ما هذا ما هؤلاء؟ " قال: " قالا لي: انطلق فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن ". قال: " قالا لي: ارق فيها ". قال: " فارتقينا فيها فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء ". قال: " قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر " قال: " وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض (١) في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة … " وذكر في تفسير هذه الزيادة: " وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة " قال:


= ورواه أحمد (٥/ ٢١٦)؛ إلا أنه قال: عن عمارة بن خزيمة، عن عمِّه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن خزيمة بن ثابت رأى … الحديث نحوه.
وأعله الهيثمي (٧/ ١٨٢) بان فيه عامر بن صالح الزبيري؛ وهو مختلف فيه!
وخفى عليه أنه فِي "المسند" من الطريق المذكورة أولًا!
(١) المحض: اللبن الخالص.

<<  <  ج: ص:  >  >>