للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• الحَاكِمُ [١/ ٤٩٢ - ٤٩٣] عَن أَبِي هُرَيْرَةَ فِيهَا.

[الفصل الثالث]

٧٨٤ - عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين (١) اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق لا يقي سيئها إلا أنت". [٨٢٠]

• النسائي (٢) (٢/ ١٢٩) عنه في الصَّلاة.

٧٨٥ - وعن محمد بن مسلمة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا قال: "الله أكبر وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ". وذكر الحديث مثل حديث جابر إلا أنه قال: "وأنا من (٣) المسلمين ". ثم قال: "اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك " ثم


(١) والذي في "النسائي" "وأنا من المسلمين"، وأما ما هنا "أول المسلمين"؛ فهي رواية الدارقطني، وهي الصواب؛ فقد جاء في آخر الحديث عنده، قال شعيب: قال لي محمَّد بن المنكدر وغيره من فقهاء المدينة: إن قلت أنت هذا القول فقل "وأنا من المسلمين".
ولا ضرورة عندي إلى هذا التغيير، بل للمصلي أن يقول "وأنا أول المسلمين"؛ إما على اعتبار أنه تالٍ للآية، وليس مخبرًا عن نفسه، وإما على معنى المسارعة في الامتثال لما أمر به؛ ونظيره: {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}.
(٢) في "سننه" (١/ ١٤٢) وكذا الدارقطني (ص ١١٢) بإسناد صحيح.
(٣) كان الأمر انقلب على التبريزي - رحمه الله تعالى -، فقد علمت آنفًا أن الذي في حديث جابر - عند النسائي - إنما هو "وأنا من المسلمين" كما عزاه إليه هنا من حديث محمَّد بن مسلمة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>