للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٣٤ - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " حبك الشيء يعمي ويصم ". [٣٨١٦]

• أَبُو دَاودَ (١) [٥١٣٠] فِي الأدَبِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدرداءِ.

[الفصل الثالث]

٤٨٣٥ - عن عباد (٢) بن كثير الشامي من أهل فلسطين عن امرأة منهم


(١) وإسناده ضعيف، كما بينته فِي "الضعيفة" (١٨٦٨).
• قال العلائي في "النقد الصريح":
رواه أبو داود من طريق بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن خالد بن عبد الله الثقفي، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه - رضي الله عنه -؛ رفعه.
وبقية تكلموا فيه، ولكنه يحتمل إذا صرح بالسماع، وشيخه أبو بكر هذا ضعفه أبو زرعة، والدارقطني، وقال فيه أحمد بن حنبل: ليس بشيء.
وذكر الحافظ المنذري: أن الحديث روي موقوفًا من قول أبى الدرداء، وأنه الأشبه بالصواب، وذكر عن بعضهم أن معنى الحديث: أن الحب يعمي المحب عن عيب المحبوب، ويصم سمعه للغلو، وفائدته: النهي عن حب ما لا ينبغى الإغراق فِي حبه.
• * قال الحافظ ابن حجر فِي "أجوبته":
أخرجه أبو داود من طريق خالف بن محمَّد الثقفي عن بلال بن أبي الدّرداء عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا.
وأخرجه أحمد أيضًا من هذا الوجه مرفوعًا وموقوفًا، والموقوف أشبه قاله المنذري وفي سنده أبو بكر ابن أبي مريم، وهو شامي صدوق، طَرقهُ لصوص ففزع، فتغيَّر عقله، فعدُّوه فيمن اختلط.
ومعنى هذا الحديث أنه خبرٌ يراد به النّهي عن اتباع الهوى، فإِنَّه من يفعل ذلك لا يبصر قبيح ما يفعله، ولا يسمع نصحَ من يُرشده، وإنَّما يقع ذلك لمن لم يتفقَّد أحوال نفسه، والله أعلم.
(٢) قلت: ورجاله ثقات؛ إلا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس، وقد عنعنه. ورواه الضياء فِي "المختارة" (٦٠/ ٢٢١/ ١) عنه.
لكن له شاهدان فِي "صحيح مسلم" - وغيره - مخرجان فِي "الصحيحة" (١٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>