للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثالث]

٢٩٢٠ - عن عتبة بن المنذر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: (طسم) حتى بلغ قصة موسى قال: " إن موسى عليه السلام آجر نفسه ثمان سنين أو عشرا على عفة فرجه وطعام بطنه ". [٢٩٨٩]

• أحمد (١) وابن ماجه (٢٤٤٤) عنه (٢).

٢٩٢١ - وعن عبادة بن الصامت قال: قلت: يا رسول الله رجل أهدى إلي قوسا ممن كنت أعلمه الكتاب والقرآن وليست بمال (٣) فأرمي عليها في سبيل الله؟!


= وأما "الجملة الثانية: فروى أبو داود من طريق سفيان الثوري: ثنا مصعب بن محمَّد بن شرحبيل: ثنا يعلي بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين عن أبيها - الحسين بن علي - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "للسائل حق وإن جاء على فرس".
ثم رواه من حديث يحيى بن آدم، ثنا زهير - يعني: ابن معاوية -، عن شيخ، قال: رأيت سفيان عنده عن فاطمة بنت حسين عن أبيها عن علي - رضي الله عنه - به.
والطريق الأولى حسنة، ومصعب بن محمَّد وثقه يحيى بن معين، ويعلي بن أبي يحيى قال فيه أبو حاتم: مجهول، وعرفه ابن حبان، فذكره في "الثقات"، والظاهر أنه هو الشيخ المبهم في الرواية الثانية، وزهير بن معاوية من رجال "الصحيحين".
وقد أثبت أبو عبد الله بن الحذاء سماع الحسين - رضي الله عنه - من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن لم يكن كذلك، فهو مرسل صحابي، لا يجيء فيه الخلاف الذي في المرسل، وقد تبين بالرواية الثانية اتصاله بذكر علي - رضي الله عنه - والحديث حسن الإسناد، والله أعلم".
(١) هكذا عزاه إلى الإِمام أحمد، وشاركه في هذا العزو: البوصيري في "مصباح الزجاجة"! ولا نراه إلا وهمًا؛ فقد خرجه الحافظ ابن كثير في "جامع المسانيد والسنن" (٧٢٤٤)، وفي "تفسيره"، [القصص: ٢٧] من رواية ابن ماجه - وغيره -، ولم يعزه إلى "المسند"؛ وكذلك لم نره في "المسند"، ولا غيره من مصنفات الإِمام أحمد! (ع)
(٢) وإسناده ضعيف جدًّا، كما بينته في "الإرواء" (١٤٨٨).
(٣) أي: عظيم، يريد أن القوس لم يعهد في التعارف أن تعدَّ من الأجرة، أو ليست بمال أقتنيه للبيع؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>