ثم رواه من حديث يحيى بن آدم، ثنا زهير - يعني: ابن معاوية -، عن شيخ، قال: رأيت سفيان عنده عن فاطمة بنت حسين عن أبيها عن علي - رضي الله عنه - به. والطريق الأولى حسنة، ومصعب بن محمَّد وثقه يحيى بن معين، ويعلي بن أبي يحيى قال فيه أبو حاتم: مجهول، وعرفه ابن حبان، فذكره في "الثقات"، والظاهر أنه هو الشيخ المبهم في الرواية الثانية، وزهير بن معاوية من رجال "الصحيحين". وقد أثبت أبو عبد الله بن الحذاء سماع الحسين - رضي الله عنه - من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن لم يكن كذلك، فهو مرسل صحابي، لا يجيء فيه الخلاف الذي في المرسل، وقد تبين بالرواية الثانية اتصاله بذكر علي - رضي الله عنه - والحديث حسن الإسناد، والله أعلم". (١) هكذا عزاه إلى الإِمام أحمد، وشاركه في هذا العزو: البوصيري في "مصباح الزجاجة"! ولا نراه إلا وهمًا؛ فقد خرجه الحافظ ابن كثير في "جامع المسانيد والسنن" (٧٢٤٤)، وفي "تفسيره"، [القصص: ٢٧] من رواية ابن ماجه - وغيره -، ولم يعزه إلى "المسند"؛ وكذلك لم نره في "المسند"، ولا غيره من مصنفات الإِمام أحمد! (ع) (٢) وإسناده ضعيف جدًّا، كما بينته في "الإرواء" (١٤٨٨). (٣) أي: عظيم، يريد أن القوس لم يعهد في التعارف أن تعدَّ من الأجرة، أو ليست بمال أقتنيه للبيع؛ =