للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• أَخْرَجَهُ الجَماعَةُ [خ (٢٢٤) م (٧٣/ ٢٧٣)] فِيهَا عَنْ حُذَيْفَةَ.

قيل: كان ذلك لعذر به (١).

• قُلْتُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ - رضِيَ اللهُ عنهُ -: كَانَتِ العَرَبُ تَسْتَشْفي لِوَجْع الصُّلْب بِالبَوْلِ قَائِمًا، فَنُرَى أَنَّ فِعْلَهُ ذَلِكَ كَان لِوَجَعٍ في صلْبِهِ.

وَقَدْ وَرَدَ مَا ظَنَّهُ الشَّافِعِيّ، فَيمَا أَخْرَجَهُ الحاكِمُ [١/ ١٨٢] مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ (٢) بِلَفْظِ: بَالَ قَائِمًا لِوَجَعٍ كَان بِمَأبِضَيْهِ (٣).

[الفصل الثالث]

٣٥٠ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: " من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا ". (٤) [٣٦٥]

• أحمد (٦/ ١٩٢)، والترمذي (١٢)، والنسائي (١/ ٢٦) في الطهارة عن عائشة - رضِيَ اللهُ عنها -.

٣٥١ - وعن زيد بن حارثة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن جبريل أتاه


(١) قلت: لا داعي لهذا التعليل، لا سيما والحديث في النهي غير صحيح - كما علمت -، والحق: أن البول قائمًا ليس فيه شيء؛ إذا حصل التنزه منه، وأمن رشاشه.
(٢) بل عن أبي هريرة! (ع)
(٣) هما باطنا الركبتين؛ كما في "النهاية" و"القاموس".
لكن … لا يصح هذا الحديث من قبل إسناده وانظر "إرواء" (١/ ٩٦/ ٥٨) لشيخنا، (ع).
(٤) وإسناده ضعيف؛ فيه شريك - وهو ابن عبد الله القاضي - وهو سيِّئ الحفظ.
وأقول: ثم تبيّن لي أن شريكًا لم ينفرد به؛ فقد تابعه سفيان الثوري، عن المقدام بن شريح … به: أخرجه أبو عوانة، وأحمد، والحاكم، والبيهقي؛ وإسناده صحيح على شرط مسلم.
ولذا فالحديث - بهذه المتابعة - صحيح بلا ريب؛ وانظر "السلسلة الصحيحة" (٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>