للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفصل الثالث]

٢٤٢٩ - عن عثمان بن حنيف قال: إن رجلا ضرير البصر أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافيني فقال: " إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك ". قال: فادعه قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء: " اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلي ربي ليقضي لي في حاجتي هذه اللهم فشفعه في ". [٢٤٩٥]

• الترمذي (٣٥٧٨) في الدعوات وقال: حسن صحيح غريب (١).

٢٤٣٠ - وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من دعاء داود يقول: " اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي ومالي وأهلي ومن الماء البارد ".

قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر داود يحدث عنه يقول: " كان أعبد البشر " [٢٤٩٦]

• الترمذي (٣٤٩٠) في الدعوات وقال: حسن غريب (٢).


(١) وإسناده صحيح، ومَن ضعفه من المتأخرين؛ فما أصاب.
كما لم يصب من استدل به على التوسل بالأشخاص، وإنما هو دليل على التوسل بدعاء الرجل الصالح، كما شرحه شيخ الإِسلام ابن تيمية في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة".
وإن مما يؤيد هذا: ما رواه أحمد (٤/ ١٣٨)، والحاكم (١/ ٥١٩) في آخر الحديث بلفظ: "اللهم شفعه فيَّ، وشفعني فيه"، وقال الحاكم: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
فإن المعنى: اللَّهم اقبل شفاعته - أي: دعاءه صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ فيَّ -، واقبل دعائي فيه؛ أي: في دعائه أن تقبله.
(٢) كذا قال! وفيه عبد الله بن ربيعة الدمشقي؛ وهو مجهول، كما قال الحافظ في "التقريب". =

<<  <  ج: ص:  >  >>