للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣١ - وعن عطاء بن السائب عن أبيه قال: صلى بنا عمار بن ياسر صلاة فأوجز فيها فقال له بعض القوم: لقد خففت وأوجزت الصلاة فقال أما علي ذلك لقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قام تبعه رجل من القوم هو أبي غير أنه كنى عن نفسه فسأله عن الدعاء؟ ثم جاء فأخبر به القوم: " اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق في الرضى والغضب وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع وأسألك الرضى بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في


= ومن طريقه: رواه ابن عساكر (٥/ ٥٢/ ٢) - وسمَّى جدَّه: يزيد -، والحاكم (٢/ ٤٣٣) - لكن نسبه إلى جدّه -، وقال: "صحيح الإسناد"، ورَدّه الذهبي بقوله: "قلت: بل عبد الله - هذا -؛ قال أحمد: أحاديثه موضوعة!
قلت: إنما قال أحمد هذا: في عبيد الله بن يزيد بن آدم - كما في "الميزان" -؛ وصاحب الحديث: هو عبد الله بن ربيعة بن يزيد، كما سبق، فاشتبه على الذهبي بابن آدم.
والحديث - على كل حال - ضعيف الإسناد.
لكن الجملة الأخيرة منه: "كأن أعبد البشر": أوردها الهيثمي (٨/ ٢٥٦)، وقال: "رواه البزار في حديث طويل؛ وإسناده حسن"!
كذا قال! وأظنه - عند البزار - من هذه الطريق، ولم يستحضر أنها عند الترمذي، والله أعلم.
ثم رأيت هذه الجملة: رواها البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ٨٩/ ٢٤٨) من هذه الوجه؛ لكنه قال في الراوي: "عبد الله بن يزيد بن ربيعة"، وفي رواية عنده: "ربيعة الدمشقي".
قلت: فهذه علة أخرى؛ وهي الاضطراب، والله أعلم.
لكن لها شاهد تكون - به - حسنة؛ فانظر "الصحيحة" (٧٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>