(٢) بإسناده صحيح. وكذا رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٠٩) والحاكم (٤/ ١٩٢) وابن حبان (٥٤٢٠ - المؤسسة) وأحمد (٣/ ١٣٠) وابن السني (٢٧٠) والطبراني في الدعاء (٣٩٨) من طريق سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد … به. وقال الترمذي: "حسن غريب صحيح"، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان. وقد أُعل بأن سعيدًا الجريري اختلط، فمن سمع منه قبل الاختلاط؛ فحديثه صحيح، وقد روى عنه هذا الحديث: عيسى بن يونس، وابن المبارك، وحماد بن أسامة، ومحمد بن دينار، وخالد الواسطي … هكذا متصلًا، وكل هؤلاء سمعوا من الجريري بعد اختلاطه. وقد خالفهم حماد بن سلمة، وعبد الوهاب الثقفي، فروياه عن الجريري … مرسلًا. فروايتهما هي الصحيحة؛ لأنه ما سمعا منه قبل الاختلاط، قال أبو داود: ورواه عبد الوهاب الثقفي، عن الجريري، لم يذكر فيه أبا سعيد"!. قلت: وتحقيق القول: أنه لم يكن اختلاط الجريري فاحشًا، كما قال ابن حبان وغيره، وهذا وجه إخراج الشيخين لحديثه من رواية بعض المذكورين بأنهم رووا عنه بعد الاختلاط؛ مثل: خالد بن عبد الله الواسطي - عندهما -، وحماد بن أسامة، وعبد الله بن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي - عند مسلم -، وكذا أخرج حديثه من روايته يزيد بن هارون، وهو ممن روى عنه - أيضًا - بعد الاختلاط كما في "تهذيب ابن حجرًا، وهو ممن روى هذا الحديث عنه، كما في "مصنف ابن أبي شيبة" (١٠/ ٤٣). ==