للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وذلك الدهر كله".

رواه عن عثمان - رضي الله عنه -[١٩٥]

• مُسْلِمٌ [٧/ ٢٢٨] عَنْ عُثْمَان - رضِيَ الله عنهُ -، فِيهِ.

٢٧٥ - وعن عثمان: أنه توضأ فأفرغ على يديه ثلاثا فغسلهما ثم تمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثا ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثا ثم مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ثم اليسرى ثلاثا ثم قال: " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال: " من توضأ وضوئي هذا ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء إلا غفر له ما تقدم من ذنبه ". [١٩٦]

• مُتفَقٌ عَلَيْهِ [خ ١٥٩ و ١٩٣٤، م ٣/ ٢٢٦ و ٤/ ٢٢٦] عَنْهُ فِيهِ.

٢٧٦ - وقال: "ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلا عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة". [١٩٧]


= أن أنزل قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {إن تجتنبوا كبائر ما تُنْهَوْنَ عنه نكفر عنكم سيئاتكم} فإذا كانت الصغائر تكفر بمجرد عدم ارنكاب الكبائر، فماذا يبقى للصلاة من مزية في التكفير؟!
ويؤيد هذا: أحاديث فضل الصلاة، فإن كثيرًا منها صريحة في شمول الكبائر، كحديث أبي هريرة: "أريتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا؛ هل يبقى من درنه شيء؟! " قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال "فذاك مثل الصلوات الخمس"؛ متفق عليه - كما سيأتي في "الفصل الأول" من كتاب "الصلاة" -، فهل يعقل أن يوسف من الصادق المصدوق بأنه لا يبقى من درنه شيء، وقد بقي عليه أكبر الأدران - وهي الكبائر -؟! اللّهم لا!
ولكن لا يخفى أن الصلاة التي لها هذه القوة في التكفير؛ إنما هي الصلاة التامة، في خشوعها، وأركانها، والموافقة لصفة صلاته صلى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>